انطلقت صباح اليوم فعاليات «الملتقى الدولي الأول لريف السعودية»، الذي ينعقد بمحافظة الأحساء، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر، محافظ الأحساء، ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي.
وبدأت فعاليات الملتقى بتسليم شهادة جينيس للأرقام القياسية للأمير سعود بن نايف، لتسجيل الملتقى رقمًا قياسيًا كأكبر تجمع زراعي عالمي في يوم واحد.
كذلك تم الإعلان عن توقيع ست اتفاقيات تعاون بين برنامج «ريف السعودية» ومجموعة من الجهات الحكومية والخاصة، بهدف دعم استدامة القطاع الزراعي وتعزيز الشراكات الاستراتيجية، كما دشّن أمير المنطقة «مركز الخدمات الزراعية»، الذي يعكس توجه المملكة نحو تقديم خدمات متكاملة للمزارعين، ويسعى لتحسين الخدمات اللوجستية والتسويقية لهم، ما يعزز من مساهمتهم في الاقتصاد الوطني.
وأوضح الأمين العام لبرنامج «ريف السعودية»، غسان بكري، أن الملتقى يأتي تتويجًا للإنجازات المتحققة على يد البرنامج، الذي مكّن أكثر من 77 ألف مشروع زراعي، وساهم في تحقيق 65% من مستهدفات القطاعات الزراعية ضمن رؤية 2030، مؤكدًا أن البرنامج لعب دورًا محوريًا في تعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مما رفع الناتج المحلي الإجمالي للقطاع الزراعي.
ويشهد الملتقى، الذي تستضيفه الأحساء لاحتضانها واحدة من أكبر الواحات الزراعية في العالم، مشاركة واسعة لنخبة من الخبراء المحليين والدوليين في جلسات حوارية وورش عمل متخصصة تتناول موضوعات محورية، مثل الابتكار في التنمية الريفية، وريادة الأعمال، وفرص الاستثمار في المجتمعات الريفية، كما يتيح المعرض المصاحب منصة للمزارعين ورواد الأعمال لعرض منتجاتهم وتبادل الخبرات مع الجهات المعنية، مع التركيز على دمج الابتكار بالتقاليد الزراعية المتأصلة.
وتمتلك محافظة الأحساء واحة تمتد على مساحة 12 ألف هكتار، ما يجعلها رمزًا للتنمية المستدامة في المنطقة.
وتتمحور نقاشات الملتقى حول أربعة محاور رئيسية، تشمل دور المجتمع الريفي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية 2030، وريف السعودية كمنصة للقطاعات الواعدة مثل السياحة والثقافة والزراعة، إلى جانب التركيز على الابتكار وريادة الأعمال كركائز أساسية للتنمية الريفية.
وإلى جانب الجلسات الحوارية، ينظّم الملتقى جولات ميدانية للمشاركين، لاستكشاف المزارع النموذجية والمواقع التراثية في الأحساء. كما يقدّم «معرض الأرض» تعاونًا بين وزارة الثقافة والسياحة وبرنامج «ريف السعودية»، لعرض العلاقة الوثيقة بين الزراعة والثقافة، مع تسليط الضوء على دور المزارعين المحليين في الحفاظ على الهوية الريفية السعودية.