أظهر تحليل أجرته شبكة “CNN” الأمريكية لسجلات الحملات الانتخابية أن ما يقرب من ثلاثين من المرشحين الذين اختارهم الرئيس المنتخب دونالد ترامب للعمل في إدارته القادمة للولايات المتحدة تبرعوا لدعمه مباشرة أو للمجموعات الخارجية التي عملت على عودته للمنصب.
المتبروعون لـ “ترامب” في السلطة
كشف التحليل أن أبرز المتبرعين المشار إليهم بينهم الملياردير إيلون ماسك، الذي ظهر باعتباره المتبرع السياسي الأكبر المعلن للانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وفي المجمل، تبرع 8 ممن اختارهم “ترامب” لمجلس الوزراء، وزوجاتهم بأكثر من 37 مليون دولار مجتمعة من حساباتهم الشخصية لمساعدته.
وتشمل الأسماء أيضًا ليندا ماكماهون، المليارديرة الضالعة في عالم المصارعة الترفيهية التي اختارها “ترامب” للإشراف على وزارة التعليم.
ويسلط التحليل الضوء على تشكيل الأثرياء السياسة الأميركية في إدارة “ترامب” الثانية القادمة.
وأفادت شبكة “CNN” أن اثنين آخرين من المرشحين لشغل منصب وزاري، هما النائبة عن نيويورك إليز ستيفانيك والنائب عن فلوريدا مايك والتز، قاما بتحويل الأموال من حسابات حملتهما الانتخابية إلى حملة “ترامب”.
وعلى الرغم من عدم اختيار “ماسك” لشغل وظيفة رسمية في مجلس الوزراء، لكنه يساعد في توجيه مبادرة جديدة لوزارة كفاءة الحكومة، ولعب دورًا محوريًا في عملية الانتقال الرئاسي، حيث قدم وجهات نظره بشأن المرشحين للوزارات، وتحدث إلى زعماء العالم واجتمع مع المشرعين بينما يدرس كيفية تقليص حجم الحكومة الفيدرالية.
وتبرع “ماسك” الرئيس التنفيذي لشركتي “سبيس إكس” و”تيسلا” بأكثر من 277 مليون دولار للانتخابات الفيدرالية خلال هذه الدورة، وذهب نصيب الأسد منها بأكثر من 262 مليون دولار إلى “ترامب”.
وتدفقت أغلب أموال ماسك المؤيدة لترامب إلى لجنة عمل سياسي أنشأها أغنى رجل في العالم للمساعدة في حشد الناخبين لصالح الجمهوريين في الولايات المتأرجحة الرئيسية.
من الجدير بالذكر أن تحليل شبكة “CNN” أجرى بحثًا عن أكثر من 90 شخصًا أعلن “ترامب” عنهم لشغل مناصب رفيعة المستوى في الإدارة الجديدة.
ووجدت مراجعة سجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية أن أكثر من 30 منهم تبرعوا لحملته أو لإحدى المجموعات الخارجية الرائدة المؤيدة لـ “ترامب”.
وتمثل إجمالي التبرعات من اختيارات “ترامب” الحالية لمجلس الوزراء زيادة كبيرة مقارنة بفترة “ترامب” الأولى.
تبرع 5 أعضاء من حكومته الأولى بما يقرب من 8 ملايين دولار للجانه أو للمجموعات الخارجية الرئيسية التي تدعمه في 2016.
المصادر: