سلطت منظمة الصحة العالمية الضوء على تميّز السعودية في جودة المستشفيات وكفاءتها فيما يتعلق بمكافحة العدوى.
نموذج رائد في مكافحة العدوى
عدّت منظمة الصحة العالمية السعودية نموذجًا رائدًا يأتي في مقدمة دول العالم في الحد من المخاطر المرتبطة بالرعاية الصحية، وفقًا لتقرير أصدرته عبر موقعها الرسمي.
وأشاد تقرير المنظمة إلى تميز المنشآت الصحية بالمملكة وكفاءتها في مجال مكافحة العدوى والوقاية منها، من خلال الحد من العدوى الدموية المرتبطة بالقسطرة المركزية.
وأشار التقرير إلى تحقيق المملكة انخفاض ملحوظ في حالات عدوى مجرى الدم المرتبطة بالقسطرة المركزية “CLABSI”، في وحدات العناية المركزة بنسبة 48.8% في كل عام، بدءًا من العام 2021 وحتى العام 2024، وهو ما يساوي أربعة أضعاف لمستويات الانخفاض خلال أربع سنوات.
وذكر تقرير منظمة الصحة العالمية أن ما حققته المملكة من تميز في كفاءة المنشآت الصحية في مكافحة العدوى والوقاية منها يأتي نتيجة الجهود المبذولة في خفض العدوى بالمنشآت الصحية، ومن أهمها الإستراتيجية الوطنية لخفض معدلات الإصابة بعدوى مجرى الدم المرتبطة بالقسطرة المركزية، التي أطلقتها وزارة الصحة في العام 2022.
ويمثّل التقرير شهادة على التزام المملكة بتعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية ورفع مستوى جودة الخدمات الصحية، حيث أشارت المنظمة إلى أنه نتيجة هذه الجهود المبذولة انخفضت أيضًا حالات العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية الأخرى، كما ساهمت في تدريب أكثر من 5 آلاف ممارس صحي على مستوى المملكة على تطبيق ممارسات مكافحة العدوى خلال تقديم الرعاية الصحية.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الإستراتيجية تأتي في سياق جهود وزارة الصحة لتطبيق أعلى معايير الجودة في الرعاية الصحية، وإسهام المنشآت في تحسين رعاية المرضى والتقليل من مخاطر العدوى التي قد تحدث في المرافق الصحية نتيجة لطبيعة عملها، مما يحقق مستهدفات تحول القطاع الصحي ضمن رؤية المملكة 2030 في تعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية.
ويهدف برنامج تحول القطاع الصحي ضمن رؤية السعودية 2030 إلى إعادة هيكلة القطاع الصحي في المملكة ليكون نظامًا صحيًا شاملاً وفعالاً ومتكاملاً، يقوم على صحة الفرد والمجتمع بما في ذلك المواطن والمقيم والزائر.
المصادر: