أحداث جارية سياسة

تركيا – روسيا – الاحتلال.. ما هي أهداف الثلاثي في سوريا؟

تركيا – روسيا – الاحتلال.. ما هي أهداف الثلاثي في سوريا؟

كشف الكاتب والباحث السياسي منيف الحربي، عن أهداف تركيا وروسيا والاحتلال في سوريا، بعدما تركت الولايات المتحدة هذا الملف لهم.

وقال الحربي خلال استضافته في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية، إن الولايات المتحدة لا تريد إدخال جنود في أراضي الصراع، لأنها لم تعد كما كانت في 1991، فهناك ضغوطات داخلية كبيرة بعدم التدخل في مناطق الصراع، وفق قوله.

وأضاف: “ترامب رفع شعار إطفاء الحرائق وإنهاء الحروب، ولكن التنسيق فيما يخص الملف السوري يختلف عنه في الملف اللبناني الحاضر بشكل أكبر مع مسعد بولس مبعوث ترامب”.

 وتابع الحربي: “يبدو أن هناك تفاهمات بين الثلاثي بشكل أكبر فيما يخص الملف السوري، على الأقل قبل وصول ترامب لترتيب الأمور على أرض الواقع”.

وعن أهداف تركيا من التنسيق في سوريا، قال الحربي إنها لديها 4.5 ملايين لاجئ تريد ترحيلهم من أراضيها، كما تريد تعديل اتفاقية أضنة 1998 والتي أعطت الأتراك حرية التحرك لمسافة 5 كيلومترا وهي الآن تريد توسيعها لتكون 30 كيلومترًا.

وأشار إلى أن الوساطة الأمريكية بين قسد وتركيا للانسحاب من منبج، فتركيا تريد من هذه المنطقة أن تكون آمنة”.

وفيما يتعلق بإسرائيل: قال الحربي إن جدعون ساعر، وزير خارجية الاحتلال قال إنهم سيدعمون قسد، وهي ورقة ترفعها الولايات المتحدة وإسرائيل في وجه تركيا وإيران”.

أهمية المرحلة الحالية بالنسبة لسوريا

قال الحربي إن قسد تسيطر على المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا وهي منطقة مليئة بالنفط وبالغاز، والاحتياطي النفطي السوري 2.5 مليون برميل بما يساوي 240 مليار متر مكعب من الغاز، وهذه بلا شك منطقة غنية.

وأشار إلى وجود مؤشر إيجابي وهو أن قسد رفعت علم الثورة والاستقلال على الأراضي التي تسيطر عليها، ويبدو أن هذه المرحلة مهمة لسوريا تهدف لتهدئة الأوضاع لأن تكلفة إعادة إعمار سوريا تصل إلى 800 مليار دولار، لا تستطيع تركيا أو قطر أو الولايات المتحدة تحملها.

واستكمل: “ولذلك لا بد من مشاركة الجميع وهذا يُشير إلى الاستحقاقات المهمة التي يجب الالتفاف حولها مثل الاتفاق على تطبيق قرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص على 4 نقاط مهمة وهي: هيئة حكومة انتقالية من جميع الأطراف، كتابة الدستور، انتخابات برلمانية، وانتخابات رئاسية”.

حاجة سوريا للدعم المشترك

يقول الحربي إن تركيا وحدها أو قطر ليست قادرة على إعادة الأوضاع إلى نصابها في سوريا، بل تحتاج إلى دعم الدول العربية.

وأضاف: “على الرغم من الاحتياطيات الضخمة من النفط والغاز التي تمتلكها سوريا، والناتج المحلي البالغ 9 مليار دولار، إلى جانب الكفاءات السورية، إلا أن الأطراف التي تظهر في الصورة اليوم لا يمكنها وحدها تحمل العبء السوري”.

وتابع: “ولذلك تحتاج إلى الأطراف العربية والدولية، ولكن هذا الدعم يتطلب استحقاقات وهي تمثيل 16 طائفة سورية موجودة في المشهد السياسي السوري، ولا يتم إقصاء أي فصيل منها وخصوصًا تلك التي لم ترفع السلاح أو تهدد السلم”.