عاد الحديث عن فيروس كوفيد-19 للواجهة مرة أخرى مع انتشار متحور جديد تزامنًا مع فترة أعياد رأس السنة الميلادية وزيادة حركة السفر والزيارات.
وتم اكتشاف المتحور الجديد الذي يُطلق عليه XEC في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأفريقيا وأستراليا والولايات المتحدة.
ومتغير XEC هو فرع من سلالة SARS-CoV-2 Omicron التي انتشرت عالميًا.
وبحسب التحذير الذي أطلقته وزارة الصحة النيجيرية يوم السبت الماضي لمواطنيها، فإن السلالة الجديدة منتشرة في 29 دولة حول العالم.
ومن جانبها أصدرت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تحذيرات من انتشار الفيروس في جميع أنحاء القارة، وذلك بعد أن سجلت بوتسوانا حالة إصابة واحدة لمسافر أوروبي لكن البلاد نقلت المصابين إلى جنوب أفريقيا لتلقي العلاج.
ما هي أعراض المتحور الجديد من كوفيد؟
تحمل متحورات كوفيد نفس المعلومات الجينية، وهو ما يجعل أعراضها جميعًا متشابهة إلى حد كبير، وفق منظمة الصحة العالمية.
وتشمل تلك الأعراض ارتفاع درجة الحرارة والصداع والتهاب الحلق أو السعال والتعب وسيلان الأنف والإسهال وضيق التنفس وفقدان حاسة التذوق أو الشم وآلام الجسم.
وتكون الأعراض خفيفة في البداية، ولكن بمرور الوقت تتفاقم مع تقدم المرض، ويساهم العلاج في تحسن المرضى ولكنه يتعافى بعد وقت طويل.
هل تساهم اللقاحات المحدثة في الحماية من المتحور الجديد؟
أرسلت المجموعة الاستشارية الاستراتيجية لمنظمة الصحة العالمية المعنية بالتحصين، استشارة في سبتمبر 2024 والمتعلقة بالتحصين.
وكانت الرسالة تستهدف الرد على التساؤلات الخاصة بما إذا كانت لقاحات كوفيد-19 المحدثة تحمي من المتغيرات الجديدة المنتشرة وأن جرعة واحدة فقط من اللقاح هي التي يحتاجها معظم الأشخاص.
وتنصح المنظمة بضرورة تلقي الجرعات في فترة لا تزيد عن 12 شهرًا ولا تقل عن 6 أشهر، بعد آخر جرعة من التطعيم.
وقالت إن ذلك يساعد على الحد من انتشار فيروس كورونا الجديد على مستوى العالم.
وأوصت المنظمة بحصول البالغين في الفئة العمرية بين 75 و80 عامًا بالحصول على جرعة معززة بعد 6 أشهر من آخر جرعة.
كما يحتاج البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و60 عامًا ويعانون من تحديات صحية إلى جرعة معززة بعد 6 أشهر من آخر جرعة.
وينضم أيضًا إلى تلك الفئة البالغون والمراهقون والأطفال ممن لديهم ضعف في أجهزة المناعة.
وفي الفئة التي يمكنها تلقي جرعة تعزيزية بعد 12 شهرًا يأتي البالغون فوق سن 50 أو 60 عامًا، والعاملون الصحيون الذين يتعاملون بشكل مباشر مع المرضى.
وبالنسبة للنساء الحوامل، من المفترض الحصول على جرعة واحدة لكل فترة حمل.