منوعات

5 اختراعات متقدمة مستوحاة من الطبيعة

5 اختراعات استوحاها الإنسان من الطبيعة

أحيانًا يعتقد البشر أنهم وصلوا لقمة الإبداع من خلال الاختراعات المختلفة على غرار شبكات الواي فاي والهواتف الذكية، ولكن في حقيقة الأمر فإن تلك الابتكارات كانت مستوحاة من الطبيعة.

وكمثال كان البعوض ملهمًا لاختراع الإبر التي يتم حقنها تحت الجلد، كما كانت الطبيعة السبب وراء اختراع الطلاءات المقاومة للماء، وغيرها.

وفيما يلي بعض الاختراعات التي كانت الطبيعة الملهم الأول في ابتكارها:

التكييف

في الوقت الذي كان البشر يعانون من ارتفاع درجات الحرارة قبل اختراع التكييف، كان النمل الأبيض يعيش داخل مكيف هواء طبيعي صنعه بنفسه على شكل تلال متدرجة.

واستلهم المعماريون من هذ النظام المتطور من القنوات والفتحات طرقًا لتشييد مبان موفرة للطاقة تحاكي نظام التحكم الطبيعي في المناخ من تلال النمل الأبيض.

وأصبحت تلك المباني المستوحاة من منازل النمل الأبيض أكثر استدامة وصديقة للبيئة، إذ أثبت النمل أنه كان أكثر حرصًا على البيئة من البشر قبل وقت طويل.

شبكات الإنترنت

قبل أن يعرف الإنسان شبكات الإنترنت والواي فاي، كانت الفطريات تحت الأرض تُنشئ شبكاتها الخاصة والتي تُشبه بشكل مخيف شبكات الويب.

وتستخدم الفطريات تلك الشبكات في التواصل مع بعضها البعض، كما تعمل على تقاسم العناصر الغذائية من خلالها وترسل أيضًا إشارات كيميائية تحذر من خلالها بعضها البعض من المخاطر المحتملة.

كما أن الفطريات يتم استخدامها من قبل جذور الأشجار للتواصل.

الإبر تحت الجلد

تم استلهام فكرة الإبر تحت الجلد من البعوض، ورغم أنه كائن مزعج إلا أن العلماء لجأوا لدراسته لما يملكه من سن مدبب يُشبه الإبرة، وهو ما قادهم في النهاية إلى اختراع طرق الحقن الحديثة.

إن سن البعوض المدبب، المصمم لاختراق الجلد دون التسبب في الألم، هو في الواقع معجزة هندسية.

ويمتلك البعوض أسنانًا مدببة تساعده على الدخول تحت الجلد وسحب الدم والخروج دون ألم، وهو الأمر الذي ساعد الأطباء على إحداث ثورة في عالم الطب.

الطلاءات المقاومة للماء

كانت زهرة اللوتس هي المُلهم لابتكار الطلاءات المقاومة للماء، لما لها من خصائص مقاومة للماء.

ولدى أوراق زهرة اللوتس قدرة هائلة على صد الماء بحيث ينزلق من عليها دون ترك أي أثر للبلل، وهو أمر يرجع للنسيج المغطى بطبقة شمعية وهو ما يعمل كحائل دون امتصاص المياه.

وكانت هذه الخاصية دافعًا للعلماء لابتكار عدة اختراعات ومنها السترات المقاومة للمياه والنوافذ ذاتية التنظيف والأقمشة المقاومة للبقع وغيرها.

المواد اللاصقة

تُعد السحالي رائدة في مجال المواد اللاصقة، إذ إنها تمتلك القدرة على تسلق الحوائط وتتحدى الجاذبية دون أي مواد لاصقة، ويرجع هذا الأمر إلى الشعيرات الموجودة على أقدامها.

وتساعد تلك الشعيرات من خلال تكوينها الفريد على توليد قدر كبير من الاحتكاك دون استخدام الغراء أو اللاصق، واعتمد العلماء على هذه الخاصية في ابتكار مواد لاصقة تحاكي تصميم أقدامها.