أعلن المتمردون السوريون صباح اليوم الأحد دخولهم العاصمة السورية دمشق التي كانت على مدار 13 عامًا رمزًا للسيطرة المطلقة لنظام الأسد، وبسقوطها سقط النظام حيث أفادت تقارير بأن الرئيس السوري بشار الأسد فر على متن طائرة إلى وجهة مجهولة حتى الآن.
سقوط سلالة الأسد
يعكس هذا التحول المفاجئ تفكك سلالة الأسد التي حكمت سوريا لأكثر من نصف قرن، حيث ارتبط حكم بشار الأسد – الذي جاء خلفًا لوالده حافظ الأسد – بدائرة داخلية من أفراد عائلته الذين كانوا يشكلون العمود الفقري لنظامه.
لكن مع فرار الأسد، بدأت هذه الدائرة في الانهيار، مما يبرز ضعف النظام الذي بدا غير قابل للاختراق.
أفراد عائلة الأسد.. العائلة التي حكمت سوريا لعقود
ماهر الأسد.. العمود العسكري للنظام
الشقيق الأصغر لبشار، كان شخصية محورية في هيكل النظام، حيث قاد الحرس الجمهوري السوري والفرقة المدرعة الرابعة، وأشرف على ميليشيات الشبيحة التي لعبت دورًا في قمع الانتفاضة.
واشتهر ماهر بالقسوة، وارتبط اسمه بقضايا مثيرة للجدل، مثل اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.
أنيسة مخلوف.. الأم الحاكمة
على الرغم من بُعدها عن الأضواء، لعبت أنيسة مخلوف، والدة بشار الأسد، دورًا حاسمًا في توجيه القرارات داخل العائلة.
ووفقًا لمعارضين، كانت الكلمة الأخيرة دائمًا لها في شؤون العائلة والنظام.
بشرى الأسد.. “المرأة الحديدية”
الشقيقة الوحيدة لبشار، وكانت من أبرز داعمي النظام، وعرفت بمواقفها الصارمة.
تزوجت بشرى من اللواء آصف شوكت، الذي شغل مناصب أمنية رفيعة في النظام، وكانت علاقتها بأسماء الأسد زوجة بشار متوترة، حيث تنافستا على النفوذ داخل العائلة.
رامي مخلوف.. إمبراطور المال
سيطر رامي مخلوف، ابن خال بشار، على الجزء الأكبر من الاقتصاد السوري، مما جعله من أكثر الشخصيات نفوذًا.
لكنه أصبح رمزًا للفساد، واستهدفته عقوبات دولية بسبب دوره في تمويل النظام.
آصف شوكت.. رجل الأمن المثير للجدل
شغل آصف شوكت، زوج بشرى الأسد، شغل مناصب أمنية عديدة، منها رئاسة الاستخبارات العسكرية.
وعلى الرغم من مواجهته العديد من الاتهامات الدولية، إلا أنه استمر كواحد من الأعمدة الأمنية للنظام حتى بدأ النظام بالتفكك.
أسماء الأسد.. صورة النظام المعتدلة
ولدت أسماء الأسد في لندن عام 1975 لعائلة دبلوماسية سورية، وتزوجت من بشار الأسد في ديسمبر عام 2000.
وأنجب الزوجان ثلاثة أبناء: حافظ وزين وكريم، وتحمل أسماء درجات علمية في علوم الكمبيوتر والأدب الفرنسي من كلية كينجز لندن وعملت في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية قبل زواجها من بشار.
ولعبت أسماء دوراً رئيسياً في تشكيل صورة بشار كمصلح معتدل، وفي عام 2005، أطلقت منظمة لتشجيع الشباب السوري على تبني “المواطنة النشطة”.
وتشير الشائعات إلى أنه منذ الانتفاضة، لجأت أسماء إلى لندن مع أطفالها.
مستقبل غامض
مع سقوط النظام وفرار الأسد، تبقى سوريا في مفترق طرق، المستقبل مجهول، والتحديات كبيرة، لكن انهيار النظام الحالي قد يفتح الباب أمام تحول سياسي جديد، رغم المخاطر المحيطة.
المصدر: