استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر اليمامة بالرياض.
جرى استقبال رسمي للرئيس الفرنسي، تلاه عقد لقاء موسع وثنائي بين الجانبين، حيث رحب ولي العهد بالرئيس والوفد المرافق له، متمنيًا لهم إقامة طيبة، وعبر الرئيس ماكرون عن شكره لكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.
تعزيز التعاون الثنائي
ناقش اللقاء العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، وسبل تعزيز أوجه التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الاستثمار في الموارد المتاحة في البلدين لتحقيق المصالح المشتركة. كما تم بحث المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وعقب اللقاء، شهد ولي العهد والرئيس الفرنسي توقيع مذكرة تفاهم لتشكيل مجلس الشراكة الاستراتيجي بين البلدين، وقعها من الجانب السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومن الجانب الفرنسي وزير أوروبا والشؤون الخارجية جان نويل بارو.
الحضور الرسمي
شهد اللقاء حضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين، من بينهم الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، والأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، إلى جانب عدد من الوزراء السعوديين والفرنسيين، كما حضر اللقاء كبار المسؤولين من السفارتين السعودية والفرنسية.
الاستثمار في القطاعات الحيوية
تضم المملكة 473 شركة فرنسية تعمل في قطاعات متنوعة تشمل النقل والطيران والطاقة والطاقات المتجددة والبناء. وتركز الشركات الفرنسية حاليًا على مجالات جديدة مثل الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والثقافة والضيافة والتقنيات الزراعية.
من جهة أخرى، ارتفعت الاستثمارات السعودية في فرنسا ضمن إطار رؤية المملكة 2030، مما عزز التعاون في قطاعات مثل الطاقة والتقنية والسياحة.
وتشمل الشراكة بين البلدين مشاريع بارزة مثل مجمعي “ساتورب” و”أميرال” للبتروكيماويات، إضافة إلى التعاون في مجال الصناعات العسكرية.
توافق في الملفات الإقليمية والدولية
تتعاون المملكة وفرنسا في مكافحة الإرهاب، حيث قدمت المملكة دعمًا ماليًا قدره 100 مليون دولار ضمن تحالف الساحل. كما تتقارب مواقف البلدين في ملفات مثل الأزمة اللبنانية والسودانية.
وأشادت فرنسا بجهود المملكة في إيجاد حلول سياسية للأزمة السودانية ودعمها الإنساني.
ومن ناحية أخرى أعربت الحكومة الفرنسية عن دعمها لترشح مدينة الرياض لاستضافة معرض إكسبو 2030، مما يعكس عمق العلاقات بين البلدين والتعاون المتزايد على المستويات كافة.
المصدر: