سياسة

القمم السعودية 2024.. إثبات لثقل المملكة إقليميًا وعالميًا

القمم السعودية 2024

أدت السعودية دورًا محوريًا مهمًا في صناعة القرار العالمي منذ مطلع العام الجاري، حيث استضافت أراضي المملكة عدد من القمم والمؤتمرات والاجتماعات الدولية؛ سعيًا لإحلال السلام والتنمية المستدامة وتحقيق مصالح الشعوب، في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن والبيئة وغيرها.

في هذا التقرير نسلط الضوء على أبرز القمم والمؤتمرات الدولية التي استضافتها المملكة هذا العام، والتي رسخت مكانة البلاد في المجتمع الدولي.

دور سياسي فعال

برزت المملكة كقائد لتحركات المنطقة السياسية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وما يتعرض له الفلسطينيين من عدوان.

بدأت السعودية التحركات الأحدث في نوفمبر 2023 باستضافة القمة العربية الإسلامية المشتركة بالرياض، والتي أثمرت عن تشكيل لجنة وزارية بقيادة المملكة لوقف الحرب على غزة، ونتج عنها إطلاق تحالف دولي بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والنرويج لتنفيذ حل الدولتين.

وفي نوفمبر 2024، واصلت المملكة هذا النهج باستضافة القمة العربية الإسلامية غير العادية لتعزيز التعاون العربي والإسلامي وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات المشتركة.

نحو مستقبل الاقتصاد والاستثمار

شهدت الرياض العديد من الفعاليات الاقتصادية الكبرى خلال 2024، ففي يناير، نظمت النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي، بمشاركة أكثر من 14 ألف شخص من 133 دولة، حيث برزت المملكة كوجهة استثمارية عالمية.

كما احتضنت الرياض منتدى مستقبل العقار بمشاركة 300 متحدث من 85 دولة، ونتج عنه توقيع اتفاقيات بقيمة تجاوزت 100 مليار ريال.

وفي أبريل، انعقد الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بمشاركة 1000 شخصية من كبار القادة والمفكرين من 92 دولة، في أكبر حضور للمنتدى خارج دافوس.

واستضافت الرياض أيضًا مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” في أكتوبر، الذي جمع قادة الدول والمستثمرين والمبتكرين لمناقشة تحديات الاقتصاد العالمي وتحويلها إلى فرص.

وشهد ملتقى “بيبان 24″، الذي استضافته الرياض في نوفمبر، مشاركة أكثر من 250 متحدثًا و1350 عارضًا، وأثمر عن توقيع اتفاقيات بقيمة تجاوزت 35.4 مليار ريال لدعم ريادة الأعمال.

قفزات جديدة في قطاعي النقل والتقنية

استضافت المملكة مؤتمر مستقبل الطيران في مايو، حيث جمعت أكثر من 8500 مشارك من 130 دولة و31 وزيرًا، وتم توقيع 102 اتفاقية بقيمة 75 مليار ريال.

كما شهدت الرياض مؤتمر “فنتك 24” في سبتمبر، الذي أطلق مبادرات لتطوير قطاع التقنية المالية، ليعزز مكانة المملكة كمركز عالمي في هذا المجال، وفي أكتوبر، أقيم المنتدى اللوجستي العالمي بمشاركة قادة القطاع من 30 دولة.

الابتكار التقني سمة سعودية

تولي السعودية اهتمامًا خاصًا بالتقنيات الحديثة، إذ استضافت في مارس مؤتمر “ليب 24″، الذي شهد استثمارات بقيمة 13.4 مليار دولار.

وفي سبتمبر، انعقدت القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، بمشاركة 465 متحدثًا من 100 دولة، حيث تناولت أكثر من 150 جلسة وورشة عمل موضوعات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته.

تجديد الالتزام تجاه البيئة

استضافت المملكة المؤتمر الدولي للعواصف الرملية في مارس والاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى الحياد الصفري في مايو، الذي ركز على الحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.

وفي ديسمبر، انطلق مؤتمر الأطراف لمكافحة التصحر “COP16″، حيث ستطلق مبادرة الرياض العالمية لمكافحة الجفاف.

ويتزامن المؤتمر مع انعقاد النسخة الرابعة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء، الذي يهدف إلى تعزيز الاستدامة.

واحتضنت جدة الاجتماع الدولي للشعب المرجانية في سبتمبر، الذي شارك فيه خبراء دوليون لمناقشة سبل حماية البيئة البحرية والتنوع البيئي.

وشهد الاجتماع تبادل الخبرات حول أفضل الممارسات لمواجهة تحديات التغير المناخي وتأثيراته على الشعب المرجانية.التزام المملكة بالمحافظة على التنوع البيئي.

دعم للصحة والمجتمع

في أكتوبر، شهد ملتقى الصحة العالمي مشاركة واسعة مع استثمارات تجاوزت 50 مليار ريال. كما استضافت الرياض الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية في نفس الشهر، حيث ناقش 100 خبير من 60 دولة سبل تعزيز المسؤولية الاجتماعية.

ولتعزيز الصحة العامة، نظمت جدة المؤتمر الوزاري الرابع بشأن مقاومة مضادات الميكروبات في نوفمبر، الذي أطلق “إعلان جدة” لمكافحة هذه التهديدات.

جهود لتعزيز الدفاع

اتسضافت المملكة النسخة الثانية من معرض الدفاع العالمي في فبراير.

وشارك في المعرض 773 عارضًا من 116 دولة، وسجل عقود شراء بقيمة 26 مليار ريال.

القدرات البشرية لها نصيب من الاهتمام

في فبراير، انعقد مؤتمر “مبادرة القدرات البشرية”، بحضور 10 آلاف مشارك من 100 دولة.

تناول المؤتمر تعزيز المهارات وبناء الكفاءات، وشهد توقيع 50 مذكرة تفاهم لدعم التعاون الدولي في هذا المجال.

المصادر:

واس