تعتمد على ميزانية الاتحاد الأوروبي دول المنظمة لتمويل المشاريع المشتركة التي تعود بالنفع عليها ككل، وتساهم البلدان الأعضاء فيها على أساس حجمها الاقتصادي ودخلها القومي الإجمالي.
وتجمع معظم الأموال التي تشكل الميزانية من الدول الأعضاء الأكثر ثراءً، ثم توزع لتعزيز التماسك والنمو الشامل في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.
يستعرض المخطط البياني المرفق في هذا التقرير أكبر مساهمات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في ميزانيته لعام 2021، باستخدام بيانات من المفوضية الأوروبية هي الأحدث.
أكبر المساهمين في ميزانية الاتحاد الأوروبي
تظهر البيانات أن 9 دول أعضاء ساهمت بأكثر مما تلقته، وجاءت أكبر المساهمات من ألمانيا وفرنسا، فيما وكانت الدول الأعضاء الـ 18 المتبقية مستفيدة صافية.
قدمت ألمانيا مساهمات أكثر من أي دولة أخرى بمجموع 25,572 مليون يورو، تليها فرنسا في المرتبة الثانية (12,380 مليون يورو)، ثم هولندا (6,929 مليار يورو).
وحلت إيطاليا في المرتبة الرابع بالمساهمة بما قيمته 3,337 مليون يورو، ثم السويد (2,826 مليون يورو)، والدنمارك (1,766 مليون يورو)، والنمسا (1,540 مليون يورو)، وفنلندا (1,109 مليون يورو)، وأيرلندا (703 ملايين يورو).
ومن الجدير بالذكر أن وضع المملكة المتحدة كمساهم يدفع أكثر مما يتلقى في ميزانية الاتحاد الأوروبي أحد العوامل العديدة التي أثرت على قرارها بمغادرة الاتحاد الأوروبي.
وكانت الحجة الشائعة هي أن مساهماتها يمكن استخدامها للأولويات المحلية بدلاً من ذلك.
وتظهر بيانات المفوضية الأوروبية أن مساهمات المملكة المتحدة في الميزانية زادت بشكل كبير بعد الأزمة المالية العالمية عام 2008.
وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة “أليانز” للأبحاث أن وجهات النظر بشأن الاتحاد الأوروبي تختلف بشكل كبير من دولة إلى أخرى.
على سبيل المثال، في عام 2024، اعتقد غالبية المشاركين في الإسبان والنمسا أن بلادهم اكتسبت مزايا أكثر من عيوبها من عضوية الاتحاد الأوروبي، وكان العكس هو الصحيح بالنسبة للمستجيبين الفرنسيين والألمان.
المصادر: