يُحيي العالم في 1 ديسمبر من كل عام اليوم العالمي للإيدز، وذلك لتسليط الضوء على خطورة المرض وأهمية الوقاية منه والتوعية بضرورة تلقي العلاج المناسب له.
وتضع الأمم المتحدة هدفًا للقضاء على الإيدز بحلول عام 2030، من خلال الوصول للأشخاص المصابين بالمرض كافة وخصوصًا الأثر تهميشًا منهم.
ما هو الإيدز؟
يُعرف الإيدز بأنه مرض يُصيب الجهاز المناعي، ويستهدف خلايا الدم البيضاء، ما ينعكس بالسلب على أداء المناعة في الجسم.
وتكون البداية من خلال الإصابة بمرض نقص المناعة البشرية HIV، والذي يتطور إلى متلازمة الإيدز بعد سنوات.
ويُعد التأثير الأكبر للإيدز هو إصابة جهاز المناعة بالضعف بما يسمح بالإصابة بالعديد من الأمراض بسهولة مثل: السل والالتهابات وبعض أنواع السرطان.
أسباب الإصابة بالإيدز
يُمكن الإصابة بالإيدز من خلال التعرض لسوائل الشخص المصاب مثل الدم وحليب الثدي والسائل المنوي والسوائل المهبلية، وينتقل أحيانًا من الأم للجنين.
ولا ينتشر المرض عن طريق الاقتراب من الشخص المصاب أو معانقته أو تقبيله أو مصافحته أو حتى من خلال مشاركة الطعام.
ويتزايد خطر الإصابة بمرض الإيدز من خلال الاتصال الجنسي دون وسائل حماية، ومشاركة الإبر والحقن الملوثة.
وقد ينتقل المرض عن طريق عمليات نقل الدم غير الآمنة أو زراعة الأنسجة والإجراءات الطبية التي تتطلب قطع أو ثقب الجسد دون تعقيم.
ويمكن تشخيص الإيدز من خلال اختبارات وتحاليل تظهر نتيجتها في نفس اليوم، بما يضمن تلقي العلاج المبكر.
أعراض المرض
يمر المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية بعد مراحل، ولكل منها أعراض مختلفة.
المرحلة الأولى (خلال الأسابيع الأولى): تكون أعراض شبيهة بالإنفلونزا، وربما لا يلاحظها البعض مثل الحمى والصداع والتهاب الحلق.
المرحلة الثانية: تتطور الأعراض لتشمل: تضخم الغدد الليمفاوية وفقدان الوزن والحمى والإسهال والسعال.
المرحلة الثالثة: قد يصاب الشخص بمرض السل، التهاب السحايا والعدوى البكتيرية الشديدة، والسرطانات مثل الأورام اللميفاوية.
علاج الإيدز
حتى الآن لا يوجد علاج لفيروس نقص المناعة البشرية، ولكن يتم استخدام مضادات الفيروسات القهقهرية والتي تساعد على منع انتشار المرض في الجسم.
وفي الوقت الحالي، يجب أن يتم تناول العلاج بمضادات التكاثر يوميًا لبقية حياة الشخص، إذ تعمل على خفض كمية الفيروس في الجسم.
ولكن المعهد الوطني للصحة الأمريكي قال في يونيو الماضي، إنه بدأ التجارب السريرية على حقنة للوقاية من فيروس نقس المناعة البشرية كل 6 أشهر.
ويتم حقن المريض بعقار اليناكابافير وهو عقار مضاد للفيروسات القهقرية، والذي وافقت عليه هيئة الغذاء والدواء الأمريكية.