مع قصر ساعات النهار وانخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، يعاني كثير من الناس من انخفاض في المزاج، وقد تصل الأعراض إلى الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، الذي يؤثر على 5% من الأشخاص.
ووفقاً للخبيرة “إيمي ديفيس”، يعود ذلك إلى انخفاض ضوء الشمس، مما يقلل إنتاج السيروتونين المسؤول عن تحسين المزاج.
ولحسن الحظ، يمكن تخفيف تأثير كآبة الشتاء من خلال التركيز على بعض الأطعمة والمغذيات، ونستعرض فيما يلي فيما يلي خمسة خيارات غذائية موصى بها من قبل الخبراء لتحسين المزاج بشكل طبيعي:
تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك
تؤكد كريستين كارلي خبيرة التغذية أن الأمعاء ليست فقط عضوًا هضميًا، بل لها ارتباط وثيق بالدماغ من خلال ما يُعرف بمحور الأمعاء-الدماغ.
وتشير كارلي إلى أن تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي، الكيمتشي، والكفير يساعد في دعم صحة ميكروبيوم الأمعاء، والذي يحسن بدوره إنتاج النواقل العصبية ويقلل من الالتهابات المرتبطة بالاكتئاب.
إعطاء الأولوية لفيتامين د
في ظل غياب أشعة الشمس الكافية خلال الشتاء، يصبح تناول فيتامين د أمرًا ضروريًا.
وتوصي الدكتورة “ميشيل دي بلاسي” بزيادة تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د مثل السلمون، التونة، والفطر المزروع بطريقة خاصة، كما يمكن الاعتماد على الأطعمة المدعمة مثل عصير البرتقال وحليب اللوز.
وأوضحت بلاسي أن الأبحاث تشير إلى أن مكملات فيتامين د وحدها قد لا تكون كافية لعلاج الاضطراب العاطفي الموسمي، لكنها تظل وسيلة مساعدة لتحسين المزاج.
إضافة أحماض أوميغا 3 الدهنية للنظام الغذائي
تقول “إيمي ديفيس” إن أحماض أوميغا 3 الموجودة في الأسماك الدهنية (السلمون والماكريل)، الجوز، وبذور الكتان تُعزز إنتاج السيروتونين وتقلل من أعراض الاكتئاب.
وأوضحت أن هناك دراسة أجريت عام 2019 وجدت أن تناول مكملات أوميجا 3 بجرعات مناسبة أدى إلى تحسين ملحوظ في الحالة المزاجية.
إضافة الزعفران إلى الطعام
يتميز الزعفران المعروف باسم “التوابل الذهبية”، بخصائصه الفريدة في تحسين الحالة المزاجية.
وتقول خبيرة التغذية “لورين ماناكر” إن الزعفران يحتوي على مركبات مثل الكروسين والسافرانال التي تؤثر إيجابيًا على مستويات السيروتونين في الدماغ.
كما أظهرت الأبحاث أن تناول الزعفران يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط.
تبني البريبايوتكس لتحفيز البروبيوتيك
تقول خبيرة التغذية ناريا لو مير إن البريبايوتكس – نوع من الألياف التي تغذي البكتيريا الجيدة في الأمعاء – تساهم في تحسين المزاج، موضحة أن دعم صحة الأمعاء بالبريبايوتكس يعزز فعالية البروبيوتيك، مما يساهم في تعزيز الصحة العقلية.
وأشارت لو مير إلى أنه يمكن الحصول على البريبايوتكس من الثوم، البصل، الموز، والهليون، بالإضافة إلى الشوفان والبقوليات.
المصدر: