أحداث جارية اقتصاد علوم

بعد إقرار الميزانية.. إنجازات قطاع التعليم 2024 وطموحات 2025 في المملكة

التعليم في الميزانية

رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، جلسة مجلس الوزراء، حيث تم إقرار الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2025، التي قُدّرت إيراداتها العامة بمبلغ 1,184 مليار ريال، بينما بلغت المصروفات فيها 1,285 مليار ريال، مع عجز مالي مقدر بـ 101 مليار ريال.

وأكد ولي العهد، خلال الجلسة التي عقدت في الرياض اليوم الثلاثاء، التزام الحكومة بمواصلة تنفيذ المشاريع التنموية والاستراتيجية التي تنسجم مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، التي يحظى قطاع التعليم، من بينها، بأولوية قصوى بعده الركيزة الأساسية لبناء أجيال قادرة على قيادة المستقبل، وتحقيق تطلعات المملكة في مختلف الميادين.

إنجازات نوعية في التعليم خلال عام 2024

وشهد عام 2024 سلسلة من الإنجازات الاستثنائية في قطاع التعليم، شملت جميع مستوياته، من رياض الأطفال إلى التعليم العالي، مسجلة قفزات نوعية على الصعيدين المحلي والدولي، حيث نجحت ثلاث جامعات سعودية في الدخول إلى قائمة أفضل «200 جامعة عالمية»، وبرزت «جامعة الملك سعود» كواحدة من أفضل «100 جامعة عالميًا»، مما يعكس الجهود المبذولة للارتقاء بجودة التعليم العالي، وتعزيز بيئته البحثية والأكاديمية.

على جانب آخر ارتفعت نسبة الالتحاق برياض الأطفال إلى 40% مقارنة بالعام السابق، وهو إنجاز يشكل خطوة هامة نحو ضمان تكافؤ الفرص التعليمية، وتعزيز القدرات الأساسية للأطفال منذ مراحلهم الأولى.

ربط التعليم بسوق العمل

وتماشيًا مع رؤية 2030 الرامية إلى مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل، بلغت نسبة توظيف خريجي التعليم التقني والمهني 56% خلال ستة أشهر فقط من التخرج، كما تم توظيف 200 معلم ومعلمة لتدريس اللغة الصينية في مدارس المملكة.

وبلغ عدد الطلاب المسجلين لدراستها أكثر من 102 ألف طالب وطالبة، مما يجعل هذه الخطوة ركيزة لتعزيز التواصل مع الاقتصادات الصاعدة، وبخاصة الصين، كشريك اقتصادي استراتيجي.

دعم الموهوبين والابتكار

وفي السياق ذاته شهد «البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين» تسجيل نحو 28 ألف طالب وطالبة خلال العام 2024، بزيادة 10% عن العام السابق. كما أُطلقت مبادرات علمية مبتكرة لدعم الموهبة والابتكار، مع التركيز على المجالات العلمية والتكنولوجية، بما يعزز من قدرات المملكة في تحقيق التفوق على الصعيد العالمي.

ولم تقتصر جهود المملكة على تطوير التعليم داخليًا، بل امتدت إلى شراكات دولية تعزز حضورها الأكاديمي عالميًا، حيث افتُتح فرع «جامعة ولاية أريزونا» في المملكة، ما يوفر تجربة تعليمية رفيعة المستوى تجمع بين الابتكار الأكاديمي والتطبيق العملي.

وإلى جانب ذلك، حصدت المملكة أكثر من 200 جائزة دولية في منافسات علمية ومعارض عالمية، كما انضمت ثلاث مدن سعودية جديدة إلى شبكة «اليونسكو العالمية لمدن التعلم»، ليصل العدد الإجمالي إلى ثماني مدن، في تأكيد على أهمية التعليم كعامل رئيسي في التنمية المستدامة وتعزيز المدن الذكية.

ومع اعتماد الميزانية الجديدة، تتجه المملكة نحو تحقيق أهداف تعليمية أكثر طموحًا، تتمحور حول تعزيز التعليم المبكر، عبر زيادة نسبة الالتحاق برياض الأطفال لضمان تكافؤ الفرص التعليمية وتنمية مهارات الأجيال المقبلة، وتوسيع نطاق التعليم المهني والتقني من خلال تأهيل الشباب السعودي للمهن المستقبلية، وتعزيز جاهزيتهم لمواكبة تطورات الاقتصاد العالمي، ودعم البحث العلمي والابتكار بتطوير الشراكات الدولية لتمكين الجامعات السعودية من المنافسة على الساحة العالمية في مجالات البحث العلمي.

وهو الأمر الذي يجسد ما أكده ولي العهد، في ختام اجتمع مجلس الوزراء، بالتزام المملكة بمواصلة السير على نهج واضح يضع رفاه المواطن في صلب الأولويات، مع الحفاظ على المكتسبات التنموية، قائلًا «بجهود أبنائنا وبناتنا، وطموحهم اللامحدود، نواصل رحلتنا نحو بناء وطن طموح، واقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي».