نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، افتتح الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة، الذي ينظمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالشراكة مع الأمم المتحدة، ويقام في الرياض لمدة يومين.
نقل الأمير فيصل بن بندر كلمة الملك سلمان، التي أكدت على إنسانية الطب وأهمية تقديم الرعاية الصحية للتوائم الملتصقة، وعبّرت الكلمة عن فخر المملكة ببرنامجها الإنساني الذي يجسد قيم العطاء والشراكة العالمية.
30 عامًا من العطاء
يأتي المؤتمر بمناسبة مرور ثلاثة عقود على انطلاق البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة.
بدأ البرنامج عام 1990 ونجح في تقييم ورعاية 143 حالة من 26 دولة، وأجرى 61 عملية فصل ناجحة، ليصبح أحد أبرز البرامج الطبية المتخصصة عالميًا.
فعاليات مصاحبة ومبادرات جديدة
شهد المؤتمر توقيع 9 اتفاقيات تعاون بين مركز الملك سلمان للإغاثة ومنظمات إنسانية دولية، إضافة إلى تكريم الفريق الطبي والجراحي السعودي الذي ساهم في إجراء عمليات الفصل.
كما تضمنت فعاليات المؤتمر معرضًا وفيلمًا وثائقيًا يروي مسيرة البرنامج، كما دشّن الموقع الإلكتروني الخاص بالتوائم الملتصقة لتعزيز التواصل والوعي العالمي، وتم عرض فيلم يوثق زيارة عدد من التوائم الذين أُجريت لهم عمليات ناجحة في المملكة.
مبادرة إنسانية دولية
أعلن المؤتمر اعتماد يوم 24 نوفمبر من كل عام يومًا دوليًا للتوائم الملتصقة، في خطوة تسعى لتعزيز الوعي الدولي حول هذه الحالات النادرة، والتي تتطلب جهودًا طبية وإنسانية مكثفة.
إشادة بالإنجازات
شارك المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم، في المؤتمر وأشاد بالبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، الذي اعتبره نموذجًا عالميًا للرعاية الطبية المتميزة.
واختتم المؤتمر بحفل تكريم التوائم الذين أُجريت لهم عمليات الفصل في المملكة، وسط حضور رسمي وشعبي كبير.
والتقطت الصور التذكارية مع ذويهم وأعضاء الفريق الطبي، تأكيدًا على التزام المملكة بالإنسانية والعطاء.
رسالة السعودية إلى العالم
يعكس المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة ريادة المملكة في المجال الطبي والإنساني، ويرسل رسالة مفادها أن السعودية ليست فقط مركزًا طبيًا عالميًا، بل نموذجًا في العطاء الإنساني الذي لا يعرف حدودًا.
المصدر: