رفعت وكالة “Moody’s” التصنيف الائتماني للسعودية بالعملة المحلية والأجنبية إلى “Aa3” مع نظرة مستقبلية “مستقرة”، وفقًا لأحدث تقاريرها.
لماذا رفعت وكالة “موديز” تصنيف المملكة الائتماني؟
أوضحت الوكالة في تقريرها أن رفعها لتصنيف المملكة الائتماني مع نظرة مستقبلية مستقرة، يأتي نتيجة لتقدم البلاد المستمر في التنوع الاقتصادي، والنمو المتصاعد للقطاع غير النفطي، والذي مع مرور الوقت، سيقلل ارتباط تطورات سوق النفط باقتصادها وماليتها العامة.
وأشادت الوكالة بالتخطيط المالي الذي اتخذته حكومة المملكة في إطار الحيّز المالي، والتزامها بترتيب أولويات الإنفاق ورفع كفاءته، بالإضافة إلى الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة ومواصلتها لاستثمار الموارد المالية المتاحة لتنويع القاعـدة الاقتصادية عـن طريق الإنفاق التحولي؛ مما يدعم التنمية المستدامة للاقتصاد غير النفطي في المملكة، والحفاظ على مركز مالي قوي.
وأوضحت الوكالة في تقريرها، أنها استندت على هذا التخطيط والالتزام في توقعها لعجز مالي مستقر نسبيًا والذي من الممكن أن يصل إلى ما يقارب 2% إلى 3% من الناتج الإجمالي المحلي.
وتوقعت “موديز” أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للقطاع الخاص بالمملكة بنسبة تتراوح بين 4% و5% في السنوات القادمة، والتي تعتبر من بين أعلى المعدلات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، دلالة على استمرار التقدم في التنوع الاقتصادي الذي سيقلل ارتباط اقتصاد المملكة بتطورات أسواق النفط.
ومن الجدير بالذكر أن المملكة قد حصلت خلال العامين الحالي والماضي على عدد من الترقيات في تصنيفها الائتماني من الوكالات العالمية، التي تأتي انعكاسًا لاسـتمرار جهود التحول الاقتصادي في ظل الإصلاحات الهيكليـة المتبعـة، وتبنـّي سياسات مالية تساهم في المحافظة على الاسـتدامة المالية وتعزز كفاءة التخطيـط المالي وقوة ومتانة المركز المالي للمملكة.
المصادر: