أعلنن حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوكرانيا، عن عقد محادثات طارئة يوم الثلاثاء القادم، وذلك بعد هجوم صاروخي روسي على مدينة دنيبرو وسط البلاد، حيث استخدمت روسيا صاروخًا باليستيًا فرط صوتي من نوع “أوريشنيك”، في خطوة تصعيدية تشير إلى دخول الحرب، المستمرة منذ نحو 33 شهرًا، مرحلة جديدة.
ردود فعل وتحذيرات دولية
وصف رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الهجوم بأنه نقطة تحول خطيرة في الصراع، معتبراً أنه “يتخذ أبعادًا دراماتيكية”.
ومن جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهجوم جاء ردًا على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية وبريطانية طويلة المدى، وفي تصريح ناري، قال بوتين إن الدفاعات الجوية الغربية لن تستطيع التصدي للصاروخ الجديد.
قدرات صاروخية متطورة
بحسب التقارير الأوكرانية، فإن صاروخ “أوريشنيك” قادر على التحليق بسرعة تصل إلى 11 ماخ، ويحمل ستة رؤوس حربية غير نووية، كل منها يطلق ذخائر عنقودية.
وأكد بوتين أن روسيا بدأت إنتاج هذه الصواريخ بكميات كبيرة، معتبراً أنها تمثل طفرة في تكنولوجيا الأسلحة العالمية.
ردود فعل داخلية في أوكرانيا
ألغى البرلمان الأوكراني جلسة مخطط لها بسبب مخاوف أمنية، بينما شددت الحكومة على أهمية تعزيز دفاعاتها الجوية لمواجهة التهديدات المتزايدة.
وفي الوقت نفسه، تعرضت منطقة سومي لقصف بطائرات بدون طيار إيرانية الصنع، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 13 آخرين.
مخاوف من توسع الصراع
على المستوى الدولي، أثار الهجوم مخاوف من تصعيد أوسع نطاقًا، حيث حذر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان من أن استخدام الأسلحة المتطورة في أوكرانيا قد يستدعي تدخلًا أميركيًا مباشرًا، مشيرًا إلى أن روسيا قد لا تتردد في استخدام عقيدتها النووية إذا استمر التصعيد.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي أن الهجوم الصاروخي هو محاولة روسية لتخويف سكان أوكرانيا وأوروبا.
كما شدد على دعم بلاده المستمر لتزويد كييف بأنظمة دفاع جوي متقدمة، مؤكداً أن هذا الدعم لن يكون مشروطًا.
الناتو أمام تحديات جديدة
تأتي المحادثات الطارئة بين الناتو وأوكرانيا وسط دعوات لتعزيز الردع العسكري ضد روسيا، خاصة بعد استهداف منشآت حيوية مثل مصنع “بيفدنماش” في دنيبرو.
وفي ظل استمرار التهديدات الروسية، يبدو أن الصراع يدخل مرحلة معقدة تتطلب استجابات سريعة وحاسمة.
المصدر: