بات مصير المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا غامضًا بعد أن فاز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية في وقت سابق هذا الشهر.
وكان ترامب من أبرز الداعين لوقف المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا، وقال إنه أمر يصب في مصلحة سياسته الجديدة المنتظرة بعنوان “أمريكا أولًا”.
سيناريوهات المساعدات الأمريكية لأوكرانيا في عهد ترامب
بحسب الباحثون في معهد كيل للاقتصاد العالمي، الذي كان يتتبع المساعدات المقدمة لجهود الحرب في أوكرانيا، فإن هناك سيناريوهات لمصير المساعدات لأوكرانيا في عام 2025.
ويتزامن ذلك مع تسلم ترامب السلطة المقرر في 20 يناير المقبل.
ويُقدّر الباحثون أن تصل المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا في عام 2025 ستبلغ 119 مليار دولار، إذا استمرت على نفس مستويات عام 2024.
وحال منع ترامب جميع المساعدات بعد تولي الرئاسة، فسوف تتراجع المساعدات إلى 85 مليار دولار، ما ينتج عنه فجوة قدرها 34 مليار دولار بالمقارنة مع السيناريو الأساسي.
وفي السيناريو الأخير، يتوقع الباحثون أن تتراجع المساعدات الأوروبية أيضًا بنسبة 50%، حال انخفاض المساعدات الأمريكية إلى الصفر.
وفي السيناريو الثالث تبلغ قيمة الفجوة 59 مليار دولار في عام 2025 مقابل عام 2024.
طُرق التمويل الجديدة
في ظل التوقعات بانخفاض التمويل المقدم من الولايات المتحدة وأوروبا إلى أوكرانيا خلال عام 2025، إلا أن هناك بعض السُبل التي قد تنفتح أمامها لتمويلات جديدة.
ففي يوليو الماضي، تعهد حلف شمال الأطلسي بتقديم 42 مليار دولار كمساعدات منسقة لعام 2025.
وخلال الفترة الأخيرة، أنهت مجموعة دول السبع الكبرى خطة من أجل إقراض أوكرانيا 48 مليار دولار، مدعوم بأصول مجمدة في البنك المركزي الروسي.
ومن المرجح أن يسد هذان المساران الفجوات التي قد يخلقها تراجع الدعم الغربي، بحسب توقعات الباحثين.
ويقول العديد من الخبراء إنه بدلا من مجرد الحفاظ على مستويات المساعدات لأوكرانيا، يتعين زيادة الدعم لقيادة البلاد إلى النصر.