لا زالت مسودة مقترح الهدنة بين حزب الله والاحتلال التي تقدم بها السفير الأمريكي في لبنان، إلى رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، تحظى باهتمام كبير.
وتأتي المسودة التي تُعتبر أول اقتراح مكتوب تقدمه الولايات المتحدة بغرض وقف القتال في لبنان، في وقت يُصعّد فيه الاحتلال من هجماته على لبنان.
ما مدى احتمالية عقد الهدنة؟
يقول الكاتب والباحث السياسي، حنا صالح، إن الأساس في قبول أو رفض الجانب اللبناني لمقترح الهدنة هو آلية التنفيذ.
وأضاف في مداخلة عبر برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية: “لا يمكن القبول بالسماح إلى إسرائيل بحق التدخل كل دقيقة في لبنان، عندما تُقدّر أن هناك خطرًا”.
وتابع: “ولكن البند الرئيسي الذي يمكن أن يدعم الموقف اللبناني ويُعيد الأمن والاطمئنان إلى لبنان، هو تدويل آلية التنفيذ عبر رقابة دولية، والتي تضمن أمان الحدود الشرقية والشمالية والبحرية والجنوبية، مع تعزيز اليونيفيل والجيش اللبناني”.
وأكد صالح أن رفض هذا الموضوع يستبطن أن هناك إمكانية بالعودة بالجنوب ولبنان إلى ما كان عليه قبل 8 أكتوبر، وهو بندقية غير شرعية إلى جانب بندقية الدولة.
الكاتب والباحث السياسي حنا صالح لـ #هنا_الرياض: لا يمكن للبنان القبول بالشروط التي تطالب بها إسرائيل pic.twitter.com/1sfj6w8oex
— هنا الرياض (@AlriyadhHere) November 16, 2024
سياسة نتنياهو لا تتغير
قال صالح إن ما يتبعه نتنياهو في لبنان، هو ما اتبعه في غزة، من حيث فرض شروط مرتفعة كي يرفض الطرف الثاني، كي يكمل الحرب ويوسّع الحرب.
وأضاف: “بدون شك نتنياهو سيكون مضطرًا لتقديم الهدية لترامب في حدود أقصى هي الثاني عشر من يناير، وهو موعد تكريس النتائج الأمريكية، أي بنحو 10 أيام قبل تنصيب الرئيس الأمريكي”.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي كان واضحًا بالنسبة للأمريكيين وهو ضرورة إنهاء العمليات قبل تنصيبه، لكن لبنان لا يستطيع أن يتحمل الدمار المخيف.
واستكمل: “لكن إذا استمرت الحرب، وهذا هو مخطط نتنياهو، فستتحقق في غضون شهرين مخططات مثل التهجير القسري الواسع، والمؤسف أن تهجير واقتلاع مليون ونصف لبنان ليس بندًا للتفاوض”.
الكاتب والباحث السياسي حنا صالح لـ #هنا_الرياض: ما يتبعه نتنياهو في لبنان هو نفس ما تبعه في غزة.. شروط مرتفعة ثم رفض للهدنة وتوسيع الحرب pic.twitter.com/ICwDzWcW3e
— هنا الرياض (@AlriyadhHere) November 16, 2024