أحداث جارية سياسة

روسيا تخطط لتغيير قواعد حرب أوكرانيا باستخدام سلاح جديد

روسيا تخطط لتغيير قواعد حرب أوكرانيا باستخدام سلاح جديد

في خطوة قد تغيّر من قواعد الحرب في أوكرانيا، تخطط روسيا لإدخال سلاح جديد فتاك ضمن ترسانتها لمهاجمة الأهداف الأوكرانية.

وكشف تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس، أن روسيا أقامت مصنعًا سريًا في وسط روسيا، حيث يقوم المهندسون بتصنيع طائرات بدون طيار حرارية ذات قوة تدميرية كبيرة.

وأظهر التحقيق أن المصنع الموجود في منطقة ألابوغا الاقتصادية الروسية الخاصة، ينتج هذه الطائرات إلى جانب مجموعة من الأفخاخ الخداعية.

وتتمكن تلك الطائرات من إطلاق رؤوس نووية حرارية، قادرة على اختراق الجدران السميكة من خلال امتصاص الأكسجين خلال مسيرتها تجاه الهدف.

وهذه الطائرات لديها تأثير قوي على الأهداف، كما يتأثر بها البشر، إذ تسبب انهيار في الرئتين وحكة في العيون وتلف الدماغ.

كيف نشأت الفكرة؟

بحسب مصدر مطلع على إنتاج الطائرات بدون طيار، فإن روسيا تخطط لإنتاج هذا السلام منذ نهاية عام 2022، وكانت تتمحور حول إطلاق طائرات مسلحة بدون طيار مع أفخاخ رغوية.

وتتمتع تلك الطائرات بميزة أخرى وهي صعوبة رصدها على الرادار، على النقيض من القنابل الحقيقية.

ويقول المصدر إن الهدف من هذا السلاح هو خلق حالة من عدم اليقين لدى العدو، فيكون من الصعب التمييز هل هو سلاح فتاك بالفعل أم مجرد لعبة رغوة.

وخلال الأسابيع الأخيرة، امتلأت سماء أوكرانيا بعشرات الطائرات الخداعية، وهو ما أبقى منطقة كييف في حالة تأهب جوي وصلت لـ20 ساعة في بعض الأوقات.

وتشكل الأفخاخ غير المسلحة الآن أكثر من نصف الطائرات بدون طيار التي تستهدف أوكرانيا، بحسب سيرهي بيسكريستنوف، خبير الإلكترونيات الأوكراني الذي تم تجهيز شاحنته العسكرية السوداء بأجهزة تشويش إلكترونية لإسقاط الطائرات بدون طيار.

وأشار التحقيق إلى أن موسكو هاجمت في أكتوبر الماضي بحوالي 1889 طائرة بدون طيار، بزيادة قدرها 80% مما كانت عليه في أغسطس الماضي.

كما أطلقت روسيا 145 طائرة بدون طيار باتجاه أوكرانيا، بعد أيام قليلة من إعلان فوز ترامب بانتخابات الرئاسة وهو ما خلق حالة من الشك حول استمرار دعم واشنطن لكييف.

أهمية الطائرات بدون طيار الحرارية

يقول خبراء عسكريين، إن السلاح الحراري الجديد يُعتبر مثاليًا لاختراق المباني المحصنة أو الموجودة تحت عمق أرضي كبير.

وتخلق طائرة مصنع ألابوغا تدميرًا شديدًا في المباني المستهدفة، وهذا يرجع للمحامل الكروية التي تحتوي عليها والمخصصة لإحداث درجات عالية من التدمير بعد الانفجار شديد الحرارة.

ويقول بيسكريستنوف، إن المحركات الحرارية استخدمت لأول مرة خلال الصيف ويقدر أنها تشكل الآن ما بين 3٪ و 5٪ من جميع الطائرات بدون طيار.

وأبدى بيسكريستنوف مخاوف من لجوء روسيا لاستخدام هذا السلاح الجديد، قائلًا إنه سيكون فعالّا للغاية إذا وجهته موسكو لمحطات الطاقة في أوكرانيا.