سياسة

سياسات ترامب: كيف سيتعامل مع المهاجرين وغزة وأوكرانيا؟

بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، أصبحت سياسات ترامب المقترحة على وشك التنفيذ في مجالات متعددة، مثل التجارة، والهجرة، والطاقة، والضرائب. هذه السياسات ستؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الأمريكي والعلاقات الدولية. في هذا المقال، نعرض أبرز التوجهات التي سيعتمدها ترامب خلال ولايته الثانية، وكيف ستؤثر على الشعب الأمريكي والعالم.

المزيد من التعريفات الجمركية

مع فوز ترامب، بدأ تطبيق خطة فرض تعريفات جمركية على جميع السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة بنسبة 10% أو أكثر. يهدف ترامب من خلال هذه السياسة إلى تقليص العجز التجاري، لكن النقاد يحذرون من أن هذه الخطوة قد ترفع الأسعار على المستهلكين الأمريكيين وتسبب اضطرابًا في الأسواق العالمية.

المكسيك والصين في أولويات ترامب

كما اتخذ ترامب خطوات ملموسة ضد المكسيك والصين، مهددًا بفرض تعريفة تصل إلى 200% على السيارات المستوردة من المكسيك. إضافة إلى ذلك، يسعى لتقليل الواردات من الصين، خاصة الإلكترونيات والفولاذ، ويعمل على منع الشركات الصينية من امتلاك عقارات أمريكية في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا.

سياسة الهجرة والملاحقات الجماعية

في سياق الهجرة، بدأ ترامب تنفيذ سياسات قاسية استهدفت تقليص الهجرة غير الشرعية. تشمل هذه السياسات حملة طرد ضخمة للمهاجرين غير الشرعيين، كما أعلن عن تقييد حق اللجوء على الحدود الأمريكية المكسيكية.

ويواصل ترامب سعيه لإلغاء الحق في الجنسية التلقائية للأطفال المولودين في الولايات المتحدة من آباء غير أمريكيين، وهي خطوة ستكون مثارًا للنزاع القانوني. كما أضاف ترامب قيودًا على بعض الفئات المحمية قانونًا، مثل الهايتيين والفنزويليين.

سياسة ترامب لزيادة الوقود الأحفوري

بعد فوزه، بدأ ترامب في تطبيق خططه لزيادة إنتاج الوقود الأحفوري داخل الولايات المتحدة. تمت تسهيل إجراءات الحفر على الأراضي الفيدرالية، وأُعيد السماح بالحفر في محمية القطب الشمالي الوطنية في ألاسكا. بالإضافة إلى ذلك، انسحب ترامب من اتفاقية باريس للمناخ، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى زيادة إنتاجها من الطاقة لتظل قادرة على منافسة القوى العالمية في مجالات مثل الذكاء الصناعي.

من جهة أخرى، واصل ترامب الضغط لتقليص القيود المفروضة على السيارات الكهربائية، مع التركيز على تعزيز إنتاج الطاقة النووية كبديل للطاقة المتجددة.

الضرائب وإعفاءات للأمريكيين

أعلن ترامب عن بدء تنفيذ سياسة تقليص الضرائب، خاصة على الشركات الأمريكية. تم تخفيض الضرائب على الشركات من 21% إلى 15% لتشجيع الشركات على التصنيع داخل الولايات المتحدة. كما استمر في سياسة عدم فرض ضرائب على الإكراميات والساعات الإضافية للعمال في القطاعات الخدمية.

سياسة تقليص قيود سوق العمل

أيضًا، تواصلت الإجراءات لتقليص بعض الأنظمة التنظيمية التي يرى ترامب أنها تحد من خلق فرص العمل، مع التركيز على تقليل الأعباء الضريبية على الطبقات المتوسطة.

موقفه من الحروب والعلاقات الدولية

على صعيد السياسة الخارجية، بدأ ترامب في تقليص دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في حربها ضد روسيا. ويؤكد ترامب أنه يمكن إنهاء النزاع في أقل من 24 ساعة إذا تم التوصل إلى اتفاق يعترف بمطالب روسيا، وهو ما يرفضه القادة الأوكرانيون.

ترامب وحلف الناتو

كما قام ترامب بمراجعة دور حلف الناتو، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستعيد تقييم هذا التحالف وفقًا لمصالحها. وفي الوقت ذاته، دعم ترامب بقوة إسرائيل في مواجهتها مع حماس، وحثها على إنهاء العمليات العسكرية في غزة.

في النهاية

بفوز ترامب في الانتخابات، بدأت الولايات المتحدة في تنفيذ سياسات جديدة قد تغير شكل الاقتصاد الأمريكي والعلاقات الخارجية. تركز سياسات ترامب على تقليل الضرائب، زيادة الإنتاج المحلي للطاقة، وتقليص الهجرة غير الشرعية، مع توجيه انتقادات لاذعة للحلفاء التقليديين مثل الاتحاد الأوروبي. هذه السياسات ستستمر في تشكيل الساحة الأمريكية والدولية خلال السنوات القادمة.