سياسة

متطلبات تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة

بعد ما يزيد عن عام من انتهاكات الاحتلال في غزة التي ترتقي لتكون جرائم حرب، يبرز السؤال حول مدى إمكانية تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة وكيف يمكن ذلك.

كانت القمة العربية والإسلامية التي عُقدت في الرياض قبل يومين دعت إلى تجميد عضوية الاحتلال في الأمم المتحدة، وأصدرت قرارًا بذلك للعمل عليه.

كيف يمكن جميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة؟

يقول أستاذ الإعلام السياسي، الدكتور مطلق المطيري، إن هذا المقترح موجود حاليًا لدى المجموعة العربية في نيويورك لدراسة كيفية تنفيذه على أرض الواقع.

وأضاف خلال استضافته في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية إن هذه الخطوة تتطلب حشد ثلثي أعضاء الأمم المتحدة، حتى يصدر قرار بالتجميد.

وأشار المطيري إلى أن هناك مكسب سياسي من هذا المقترح، من خلال توحيد الدول داخل جامعة الدول العربية ومنظمة العمل الإسلامي، حيث يجب أن تتضامن جميع الدول من أجل تنفيذ التجميد.

وتابع: “إذا أردنا أن يكون التجميد مقبولًا في العالم، فلا بد أن يكون مقبولًا في منطقتنا أولًا”.

وأشار إلى أنه إذا استمرت إسرائيل في عملها المُدان أخلاقيًا وسياسيًا ودينيًا، وتنفيذها لإبادة جماعية كما قال ولي العهد، فعلينا نحن كعرب ومسلمين أن نتمسك بهذا الاعتبار الأخلاقي والديني والقومي والذي يجعل القضية الفلسطينية من ضمن هويتنا ولا تمثل الشعب الفلسطيني فقط ولكن العرب كافة.

قضية العرب الأولى

قال المطيري إنه خلال العام الماضي دعت المملكة لأكثر من قمة ومؤتمر يتعلق بالقضية الفلسطينية وصولًا للقمة العربية والإسلامية الأخيرة في الرياض.

وأضاف أن الفكرة الأساسية التي كانت المملكة تريد توصيلها إلى العرب هي أن القضية الفلسطينية مسؤولية العرب والمسلمين بالدرجة الأولى، كما كانت تريد توصيل نفس الرسالة للعالم.

كما استهدفت المملكة توصيل رسالة أخرى مفادها أن العدوان ما زال مستمرًا، ولا زالت إسرائيل تتعنت ولا تنفذ القرارات الدولية وأن العرب أمام خسارة كبيرة دفع ثمنها الشعب الفلسطيني والأمة العربية، وفق المطيري.

وأشار المطيري إلى أن المملكة قرأت أحداث 7 أكتوبر قراءة سياسية ودبلوماسية، وعرفت أن المسار السياسي هو الحل والانتصار الحقيقي، والدليل على ذلك الصراع السياسي بين المملكة وإسرائيل ومناصريها.

وتابع: “نتذكر عندما دعت المملكة إلى تحالف دولي للاعتراف بفلسطين بغض النظر عن جاهزية الطرف الآخر وكانت تقصد إسرائيل، واليوم عندما دعت إلى تجميد عضوية إسرائيل كان بمثابة رسالة للدول العربية التي تمتلك علاقات مع الاحتلال بأنه لا يوجد مفر من تبني هذا القرار الذي اتفقت عليه جميع الدول”.