وقع اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على توم هومان، لتولي ملف الحدود الهجرة في ولايته الثانية التي ستبدأ في 20 يناير المقبل.
وبذلك أصبح هومان من بين أقوى الشخصيات في إدارة ترامب، إذ أولى الرئيس الأمريكي أهمية كبرى لملف الحدود والهجرة خلال حملته الانتخابية في السباق الرئاسي الأخير.
وتعهد ترامب بتنفيذ حملات ترحيل جماعية للمهاجرين غير الشرعيين في البلاد، وهي عملية قد تزيل نحو مليون شخص سنويًا من الولايات المتحدة.
وقال نائب الرئيس جيه دي فانس، إن هذه الأعداد من المهاجرين غير الشرعين عبر الحدود تشكل تهديدًا للأمن القومي، وأن ترحيلهم سيضمن السلامة العامة.
وقال ترامب عبر حسابه على منصة Truth Social، يوم الأحد الماضي، إن هومان سيكون مسؤولًا عن الحدود الجنوبية والشمالية والبحرية وكذلك الجوية”.
وحذر المدافعون عن المهاجرين من أن جهود ترامب للترحيل ستكون مكلفة ومثيرة للانقسام وغير إنسانية، مما يؤدي إلى انفصال الأسر وتدمير المجتمعات.
من هو توم هومان؟
يُعد هومان أحد مسؤولي الهجرة المخضرمين، وله مسيرة سياسية في إنفاذ قوانين الهجرة تمتد لعقود.
عمل هومان في البداية كضابط شرطة في ولاية نيويورك ووكيلا لحرس الحدود، ثم اختارته إدارة أوباما ليترأس فرع الترحيل في إدارة الهجرة والجمارك ICE في عام 2013.
وخلال فترة عمله، نفذت الإدارة أعدادًا كبيرة من عمليات الترحيل، واستمر هومان في الإدارة خلال فترة ترامب ولكن في منصب القائمة بأعمال المدير.
كان هومان أحد العقول المدبرة لسياسة “عدم التسامح” سيئة السمعة لإدارة ترامب الأولى، والتي ساهمت في فصل آلاف الأطفال المهاجرين عن آبائهم.
مواقف هومان
يتبنى هومان مواقف متسقة مع نظيرتها الخاصة بترامب بضرورة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين من البلاد.
وقال هومان الذي أثنى ترامب كثيرًا على مواقفه خلال حملته الانتخابية، إنه سيركز على المهاجرين الذين أُمروا من قبل بمغادرة الأراضي الأمريكية بعد رفض طلبات اللجوء.
وأضاف هومان في تصريحات لفوكس نيوز: “إذ قال القاضي أن عليهم الرحيل، فلا بد أن يمتثلوا لهذه القرارات”.
وقال إنه يرغب في الحصول على تعاون من سلطات إنفاذ القانون المحلية، لكن إذا قاومت سلطات مدن “الملاذ” التي يقودها الديمقراطيون مثل مدينة نيويورك، فإنه سيفكر في إرسال المزيد من ضباط وكالة إنفاذ قوانين الهجرة الأمريكية ICE.