أحداث جارية سياسة

ماركو روبيو.. وزير الخارجية الأمريكي المحتمل في إدارة ترامب

"ماركو روبيو".. أقوى المرشحين لقيادة السياسة الأمريكية مع "ترامب"

كشفت وكالة رويترز نقلًا عن مصادر، أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب من المتوقع أن يختار السناتور الأمريكي ماركو روبيو، لشغل منصب وزير الخارجية.

وحال تأكد الاختيار، سيكون روبيو أول لاتيني يتولى تلك الحقيبة، وهو أرفع منصب دلوماسي أمريكي.

وعلى الرغم من أن ترامب شخصية غير متوقعة ويمكن أن يغير رأيه في أي وقت، إلا أنه يبدو أنه استقر على اختيار روبيو، بحسب المصادر.

عن ماركو روبيو

ماركو أنطونيو روبيو– 53 عامًا – من مواليد ميامي في فلوريدا، في 28 مايو 1971، وينحدر من عائلة أمريكية ذات أصل كوبي.

كانت بدايته السياسية في تسعينيات القرن الماضي، ووقتها شغل منصب مفوض مدينة غرب ميامي.

كما تم انتخابه لتمثيل المنطقة 111 في منطقة فلوريدا في عام 2000.

وترأس روبيو مجلس النواب بين عامي 2006 و2008، كما فاز بمقعد في مجلس الشيوخ في عام 2010.

وترشح روبيو في عام 2016 لانتخابات الرئاسة، عن الحزب الجمهوري، ولكنه انسحب بعد أن خسر أمام ترامب.

مواقف روبيو

ويُعد الخيار الأكثر تشددًا في قائمة ترامب القصيرة للمرشحين لمنصب وزير الخارجية.

ويتبنى روبيو سياسة أمريكية خارجية تهدف إلى ردع خصوم الولايات المتحدة الجيوسياسيين، ومن بينهم الصين وإيران وكوبا.

ولكن روبيو حاول خلال السنوات القليلة الماضية تخفيف حدة مواقفه لتتماشى مع مواقف ترامب، والذي يتهم الإدارة الأمريكية السابقة وغيرها من الإدارات بتوريط الولايات المتحدة في حروب مكلفة.

وكان روبيو واحدًا من بين 3 منافسين آخرين لتولي منصب نائب الرئيس الأمريكي، والذي تم اختيار جي دي فانس لتوليه في وقت سابق.

وروبيو أحد كبار صقور الصين في مجلس الشيوخ، وقد فرضت عليه بكين عقوبات في عام 2020 بسبب موقفه من هونغ كونغ بعد الاحتجاجات الديمقراطية.

ويُعرف روبيو، الذي فر جده من كوبا في عام 1962، بمواقفه المعادية للتطبيع مع الحكومة الكوبية، وهو ذات الموقف الذي يتبناه ترامب.

ويشغل روبيو حاليًا منصب رئيس اللجنة الفرعية في مجلس النواب التي تشرف على شؤون أمريكا اللاتينية، وهو أيضا منتقد متكرر وشرس لحكومة نيكولاس مادورو في فنزويلا.

موقفه من الصراعات

ستكون الصراعات العالمية في أوكرانيا والشرق الأوسط، إلى جانب تحالف الصين وروسيا وإيران، على رأس مهام روبيو والإدارة الأمريكية ككل عند تولي السلطة في 20 يناير المقبل.

ويرى روبيو أن أوكرانيا بحاجة للتوصل إلى تسوية مع روسيا، بدلًا من السعي لاسترداد أراضيها التي استولت عليها روسيا خلال العقد الماضي.

وكان أيضا واحدًا من 15 عضوًا جمهوريًا في مجلس الشيوخ صوتوا ضد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا تم تمريرها في أبريل.

وقال روبيو في تصريحات لشبكة “إن بي سي” في سبتمبر الماضي، إنه لا يقف إلى جانب روسيا ولكن الصراع لن يستمر إلى الأبد ولا بد من أن ينتهي بتسوية تفاوضية.

ما أهمية اختيار روبيو للسياسة الخارجية الأمريكية؟

على الرغم من أن روبيو كان خيارًا بعيدًا عن سياسة ترامب الانعزالية، إلا أنه يؤكد على تحول كبير في سياسة الرئيس المنتخب والجمهوريين بشكل عام.

ويحمل اختيار روبيو لمنصب وزير الخارجية أهمية محلية ودولية كبيرة.

وعلى المستوى المحلي، سيدعم اختيار لاتيني لتولي تلك الحقيبة تعزيز موقف ترامب بين اللاتينيين والذي كسب بتصويتهم في الانتخابات الأخيرة، بعد أن اعتادوا على الإدلاء بصوتهم للديمقراطيين في الدورات الانتخابية السابقة.

وحال تعيين روبيو بالفعل، فإنه سيهتم بشكل أكبر بأمريكا اللاتينية من أي وزير آخر سابق، كما قال ماوريسيو كلافر كارون، حليف روبيو، والرئيس السابق لبنك التنمية للبلدان الأمريكية ومساعد سابق لمجلس الأمن القومي بشأن أمريكا اللاتينية في إدارة ترامب الأولى.

ويقول كارون، إنه الوقت التي ستحتل فيه أمريكا اللاتينية أولوية على الخريطة على مدار تاريخ السياسة الأمريكية.

ولكن البعض ربما يشكك في قرار ترامب باختيار روبيو لهذا المنصب الرفيع، على اعتبار أن عقيدته السياسة كانت مخالفه لمواقف ترامب حتى وقت قريب.

وكمثال، شارك روبيو في الفترة بين 2017 وحتى 2021 وهي فترة رئاسة ترامب الأولى، في تشريع قانون يحظر على الرئيس الأمريكي الانسحاب من حلف شمال الأطلسي من خلال مطالبة ثلثي مجلس الشيوخ بالتصديق على الانسحاب.