أصدرت القمة العربية والإسلامية غير العادية، التي عُقدت اليوم الإثنين في الرياض، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بيانها الختامي، والذي تضمن عدة توصيات بشأن غزة وسوريا ولبنان.
وفيما يلي أبرز ما جاء في البيان:
الأوضاع في غزة
أدانت القمة سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل واستخدام الحصار والتجويع سلاحا ضد المدنيين في قطاع غزة، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية فورية لإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها العدوان.
وثمّنت جهود مصر وقطر بالتعاون مع أميركا لإنجاز وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، مع تحميل إسرائيل مسؤولية تراجعها عن الاتفاقات.
كما أدانت القمة مواصلة إقرار الكنيست الإسرائيلي لقوانين عنصرية تهدد حقوق الشعب الفلسطيني، داعية المجتمع الدولي لفرض عقوبات على إسرائيل.
ودعا البيان الختامي الأطراف الدولية الفاعلة إلى إطلاق خطة محددة الخطوات والتوقيت برعاية دولية لإنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على أساس حل الدولتين.
وأعربت القمة عن رفضها الهجمات المتواصلة لسلطات الاحتلال على الأمم المتحدة وأمينها العام، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وأكدت أن القدس الشرقية هي عاصمة فلسطين الأبدية ورفض قرارات تهويدها واحتلالها.
وأعلنت القمة دعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة ومنها حقه في الحرية والقامة دولة مستقلة وحق اللاجئين في العودة والتعويض.
وشددت على اتخاذ مجلس الأمن قرار ملزم الوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلى جانب سراح الرهائن والأسرى و تحميل إسرائيل مسؤولية تراجعها عن الاتفاقات
وطالبت القمة بفتح تحقيق دولي مستقل المساءلة المتورطين في جرائم إسرائيل، ورفض سياسة العقاب الجماعي الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة.
ودعت لحشد الدعم اللازم لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، واستثكار ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع إسرائيل.
وطالبت بضرورة مواصلة تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين رفض محاولات ترحيل الفلسطينيين سواء داخل أراضيهم أو إلى الخارج.
كما دعت الدول المحبة للسلام إلى الانضمام إلى التحالف الدولي لدعم حل الدولتين الذي أطلقته السعودية ومقاطعة المنتجات والشركات الإسرائيلية.
وشددت القمة على أن السلام العادل والشامل في المنطقة لا يمكن تحقيقه دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967.
وأدانت التصريحات الإسرائيلية العنصرية، وطالبت بمحاسبتهم ورفض التدخل الإسرائيلي في الشؤون الدولية.
ودعت إلى توفير كافة أشكال الدعم الإنساني غزة، ودعوة جميع الدول لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وجددت رفضها الكامل للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية وتوقيع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي في الرياض على الآلية الثلاثية لدعم القضية الفلسطينية.
ودعت القمة إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل وإجراء تحقيق دولي مستقل في جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
كما أكدت ضرورة حماية الملاحة البحرية وفق قواعد القانون الدولي.
وكلّفت القمة الأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالتنسيق لمتابعة تنفيذ ما جاء في “قرارات القمة”.
لبنان
دعت القمة إلى ضرورة دعم لبنان وأمنها واستقرارها وإدانة استهداف المدنيين، والتشديد على الإسراع بانتخاب رئيس للبنان وتشكيل حكومة استنادًا لأحكام الدستور اللبناني وتنفيذ اتفاق الطائف.
وطالبت بالتصدي لعدوان الاحتلال ووضع حد لانتهاكه القانون الدولي، ومواصلة تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين المتضررين.
كما أكدت على الوحدة العربية وضرورة إنها الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية كافة، والالتزام بدعم الاقتصاد اللبناني وتقديم مساعدات عاجلة لمواجهة التداعيات الاقتصادية.
سوريا
إدانة هجمات الاحتلال على الأراضي السورية والاعتداءات على المدنيين وضرورة إنهاء احتلال الجولان السوري.