أحداث جارية سياسة

هل إدارة ترامب قادرة على حل أزمات الشرق الأوسط؟

هل ترامب قادر على حل أزمات الشرق الأوسط؟

من بين القضايا التي كان مرهونة بهوية الرئيس الفائز في الانتخابات الأمريكية، هي أزمات الشرق الأوسط والصراع المتصاعد في المنطقة.

ومع فوز ترامب تتزايد التساؤلات حول قدرة الرئيس الحالي على إنهاء تلك الصراعات وحل مشكلات المنطقة، في ظل إخفاق إدارة الرئيس السابق جو بايدن في حلها.

ترامب “رجل الصفقات”

يقول الباحث في العلاقات الدولية، علي العنزي، إن ترامب تحدث بشكل فضفاض عن أزمات المنطقة والحلول المقترحة بشأنها وكذلك بالنسبة لأوكرانيا، عندما ذكر أنه سيوقف الحروب وسيجعل العالم أكثر أمانًا.

وأضاف العنزي في مداخلة لبرنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية: “لكن ما هي الطريقة والخطة التي سيقدمها ترامب لوقف الحروب؟، هل سيتبع نفس النهج بدعم إسرائيل على غرار الإدارة السابقة وكذلك إدارته قبل خسارة الانتخابات السابقة؟”.

وتابع: “بالنسبة لدعم إسرائيل فالإدارات الأمريكية لا تختلف، ولكن الاختلاف هو التأثير الذي يمتلكه أصدقاء الولايات المتحدة على ترامب بخصوص القضية الفلسطينية، وتحديدًا المملكة التي تقود جهود حثيثة لحل هذه القضية”.

واستكمل العنزي: “ما يميز ترامب أنه رجل صفقات، ورجل يستطيع أن يأخذ قراره بالنسبة لإسرائيل، فإذا أراد أن يكون له بصمة لحل هذه القضية التي هي من أعقد القضايا، وهنا تأتي الإرادة والنية الصادقة”.

واختتم: “ولكن أن يدعم جانب على حساب الجانب الآخر، فبذلك لن تُحل القضية الفلسطينية ولن يكون له القدرة في الضغط على الآخرين”.

إدارة بايدن وحل الأزمة

يقول العنزي إن تصريحات إدارة بايدن عن حل أزمة الشرق الأوسط كانت للاستهلاك الدولي من أجل حفظ ماء الوجه.

وأضاف: “الإدارة التي لم تستطع لأكثر من سنة خلال حرب غزة، وأكثر من شهر بالنسبة لحرب لبنان، أن توقف الحرب، فهذا يعني أنها لم تكن جدية في إيقافها”.

وتابع العنزي: “ولذلك فهي لن تفعل أي شيء خلال الفترة المتبقية على تسليم السلطة لأنها تُسمى الفترة الرمادية أو البطة العرجاء، إذ لا يمكنها اتخاذ قرارات استراتيجية خلال هذه الفترة”.

واستكمل: “الإدارة أيضًا أعلنت منذ البداية عن دعمها المطلق لإسرائيل، ولم يكن هناك ضغط حقيقي لوقف الحرب، وحتى مقترح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة رفضه نتنياهو”.

وأوضح: “لم تتمكن إدارة بايدن وقتها من الدفاع عن مقترحها، وهو ليس عجز منها فهي تستطيع أن تفعل الكثير من الأمور إذا أرادت من خلال الضغط على الاحتلال ولكنها لم تريد، بل أرادت لإسرائيل أن تفعل ما تفعله في غزة”.

واختتم: “ولذلك حكومة نتنياهو استغلت تلك الرخصة من جانب إدارة بايدن لتتمادى في عملياتها داخل القطاع”.

المصدر:  الإخبارية