أظهرت الأبحاث أن تفضيل الأطعمة الحلوة يرتبط بصفات الود واللطف.
ويتوافق الارتباط بين الود والتفضيل للمذاق الحلو مع المصطلحات المستخدمة أحيانًا لوصف الأشخاص الطيبين واللطيفين وكذلك الأشخاص الذين نحبهم في بعض الثقافات (“حلو” أو “عزيزي” أو “عسل”).
منهجية الدراسة
وقد نُشرت مقالة جديدة في مجلة Journal of Research العلمية هذا الأسبوع بهدف دراسة ما إذا كانت العلاقة بين تفضيلات المذاق الحلو والود بين الثقافات المختلفة قائمة.
وللإجابة على هذا السؤال، اختبرت الدراسة 373 مشاركًا صينيًا، و474 مشاركًا ألمانيًا، و401 مشاركًا مكسيكيًا، و402 مشاركًا أمريكيًا.
أكمل المشاركون مقياسًا لقبول السمات يتكون من 10 عناصر، حيث سألهم عن مدى وصفهم بعبارات معينة (على سبيل المثال، “التعاطف مع مشاعر الآخرين”، “تخصيص وقت للآخرين”، “امتلاك قلب طيب”) باستخدام مقياس يتراوح من 1 (غير دقيق للغاية) إلى 5 (دقيق للغاية).
كما أكمل المشاركون مقياس تفضيل المذاق الحلو، والذي كان يحتوي على عشرة عناصر (أي الحلوى والكراميل وكعكة الشوكولاتة والعسل والآيس كريم والكمثرى والزبيب والفراولة والسكر) والتي قاموا بتقييمها باستخدام مقياس يتراوح من 1 (عدم الإعجاب بشدة) إلى 6 (الإعجاب بشدة).
بالإضافة إلى ذلك، صنف المشاركون (1 = عدم الإعجاب بشدة إلى 6 = الإعجاب بشدة) مدى إعجابهم بخمسة أنواع من المذاق: الحلو والحامض والمالح والمر والحار.
وتوصلت الدراسة إلى أن اللطف كان مرتبطًا بشكل كبير وإيجابي بمقياسين مختلفين لتفضيلات الطعم الحلو في جميع العينات الأربع.
وعلى وجه الخصوص، فإن الأشخاص الذين يحبون الأطعمة الحلوة هم أكثر عرضة “للتعاطف مع مشاعر الآخرين”، و”تخصيص وقت للآخرين”، و”امتلاك قلب طيب”، وما إلى ذلك.
لذلك، تشير نتائج الدراسة إلى أن الناس في مختلف الثقافات يستخدمون تجارب الطعم الحلو لفهم أو تصور اللطف بما يتماشى مع إطار النظرية.
نظرية الاستعارة المفاهيمية
يمكن تفسير هذه الروابط بناءً على نظرية الاستعارة المفاهيمية.
المبدأ الأساسي للنظرية هو أن الاستعارات تربط المفاهيم المجردة (على سبيل المثال، اللطف) بمجالات أكثر واقعية (على سبيل المثال، تجارب الطعم الحلو) للمساعدة في الفهم.
في نظرية الاستعارة المفاهيمية، تعد الخرائط المجازية ارتباطات معرفية، غالبًا ما يتم تعلمها من خلال الخبرة أو عملية التجسيد، والتي تسمح للناس في النهاية بالتفكير في المفاهيم المجردة أو تمثيلها بمصطلحات يمكن إدراكها بسهولة أكبر، مثل الذوق.