سياسة

من هو يسرائيل كاتس وزير الدفاع الجديد للكيان الإسرائيلي؟

سياسي إسرائيلي من الحزب اليميني "الليكود"، وُلد عام 1955، واشتهر بمواقفه المتطرفة تجاه الفلسطينيين، ودعمه الشديد للمستوطنات الإسرائيلية

بعد أشهر من الخلافات التي صعدت إلى السطح وأصبحت معروفة للجميع، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، وتعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس خلفاً له.

وأثار قرار نتنياهو ردود فعل واسعة داخل الكيان الإسرائيلي، خاصة مع بقاء جبهة الحرب في غزة وجنوب لبنان مشتعلة دون أي مؤشرات لحل قريب، وأن الإقالة جاءت في وقت قريب من قضية تسريب معلومات أمنية وصفتها الصحافة العبرية بالحساسة، تورط بها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

من هو يسرائيل كاتس؟

سياسي إسرائيلي من الحزب اليميني “الليكود”، وُلد عام 1955، واشتهر بمواقفه المتطرفة تجاه الفلسطينيين، ودعمه الشديد للمستوطنات الإسرائيلية.

عمل كاتس في مناصب وزارية متعددة قبل أن يصبح وزير الخارجية في الحكومة الإسرائيلية الـ37 بقيادة بنيامين نتنياهو.

ويعتبر كاتس من أبرز السياسيين الذين يعارضون فكرة حل الدولتين ويدعمون مشاريع التوسع الاستيطاني، حيث اقترح مشاريع عديدة تصب في هذا الاتجاه، كان آخرها مبادرته المثيرة للجدل التي تهدف لإنشاء جزيرة صناعية قبالة سواحل غزة.

المولد والنشأة 

وُلد يسرائيل كاتس في مدينة عسقلان في 21 سبتمبر 1955، ونشأ في مستوطنة “كفار أحيم” حيث مارس العمل الزراعي. ينتمي كاتس لعائلة رومانية الأصل، ووالداه من منطقة ماراموريش.

حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من الجامعة العبرية، حيث بدأت توجهاته السياسية في التشكل.

يعتبر كاتس من المعارضين لحل الدولتين، ويرى في الضفة جزءًا من "إسرائيل الكبرى"، ودعا أيضًا إلى ضم الضفة الغربية وتوسيع السيادة الإسرائيلية الكاملة عليها

البداية العسكرية ومسيرته السياسية

بدأ كاتس مسيرته العسكرية عام 1973 حين تطوع في لواء المظليين، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى قائد سرية.

وبعد إنهاء خدمته العسكرية عام 1977، قرر أن يدخل الساحة السياسية مستفيداً من خبراته العسكرية.

وكان كاتس رئيسًا لاتحاد الطلاب أثناء دراسته الجامعية في أوائل الثمانينيات، حيث عُرف بمواقفه المناهضة للطلاب العرب من داخل أراضي الـ48.

وتدرج كاتس في المناصب السياسية منذ انتخابات الكنيست عام 1996، وانضم للكنيست لأول مرة في 1998 ليشغل عضوية عدة لجان، منها لجان الأمن والشؤون الخارجية.

المناصب الرسمية التي شغلها

عضو الكنيست لأول مرة عام 1998 نيابة عن حزب الليكود

وزير الزراعة والتنمية الريفية في حكومة شارون عام 2003

وزير المواصلات خلال عامي 2009 و2019

وزير الاستخبارات إلى جانب المواصلات عام 2015

وزير الخارجية ووزير الاستخبارات عام 2019

وزير المالية في الحكومة الـ35 عام 2020

وزير الطاقة والبنية التحتية عام 2023

وزير الخارجية في يناير 2024

تدرج كاتس في المناصب السياسية منذ انتخابات الكنيست عام 1996، وانضم للكنيست لأول مرة في 1998 ليشغل عضوية عدة لجان، منها لجان الأمن والشؤون الخارجية

مواقفه وآراؤه السياسية

عرف كاتس بآرائه المتطرفة حول الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، ودعم كاتس توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الجولان والضفة الغربية، وقدم خطة تهدف إلى زيادة عدد المستوطنين في الجولان.

وفيما يتعلق بالضفة الغربية، ضغط كاتس لتخصيص ميزانيات لدعم المستوطنات، وأيد مشروع تغيير لافتات الطرق لتكون عبرية فقط.

ويعتبر كاتس من المعارضين لحل الدولتين، ويرى في الضفة جزءًا من “إسرائيل الكبرى”، ودعا أيضًا إلى ضم الضفة الغربية وتوسيع السيادة الإسرائيلية الكاملة عليها.

وطالما كان كاتس من المؤيدين لإجراءات متشددة ضد الفلسطينيين، حيث قدم في عام 2016 مشروع قانون لترحيل عائلات المقاومين الفلسطينيين، وحصل هذا المقترح على دعم واسع من الائتلاف الحاكم.

كما دعا إلى استهداف قادة حركة المقاطعة العالمية (BDS) عبر الاغتيالات، معتبرًا أنها تشكل خطرًا على إسرائيل.

مشروع الجزيرة الصناعية لأهالي غزة

في ظل اشتداد الصراع في قطاع غزة، اقترح كاتس إنشاء جزيرة صناعية قبالة سواحل غزة، تهدف إلى تحويلها إلى ميناء ومركز اقتصادي، مع توفير البنية التحتية للمطار والمرافق التجارية.

ووفقاً لخطته، ستكون الجزيرة على بُعد 5 كيلومترات من القطاع ومتصلة به بجسر، وطرح كاتس هذا المشروع بديلاً لمنح الفلسطينيين دولة مستقلة، حيث يُروج لفكرته على أنها محاولة لتوفير حل اقتصادي للقطاع بدلاً من حل سياسي.

وعلى الرغم من إعادة طرحه للفكرة بعد عملية “طوفان الأقصى” عام 2023، لاقت مبادرته تجاهلاً من الشركاء الدوليين، وواجهت انتقادات واسعة، خصوصًا من السلطة الفلسطينية التي اعتبرتها خطوة للتخلص من سكان غزة وتهجيرهم بشكل غير مباشر.

طالما كان كاتس من المؤيدين لإجراءات متشددة ضد الفلسطينيين، حيث قدم في عام 2016 مشروع قانون لترحيل عائلات المقاومين الفلسطينيين، وحصل هذا المقترح على دعم واسع من الائتلاف الحاكم

خلافات دولية وتصريحات مثيرة للجدل

أثار كاتس عدة خلافات دبلوماسية خلال مسيرته، منها خلافه مع بولندا في عام 2019 بعد أن صرح بأن “البولنديين يرضعون معاداة السامية من حليب أمهاتهم”، مما أشعل أزمة بين إسرائيل وبولندا.

كما أن كاتس انتقد مهرجانًا بلجيكيًا بتهمة معاداته للسامية، وطالب السلطات البلجيكية بتشديد الرقابة عليه.

المصدر:

timesnownews

royanews