يترقب العالم نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية التي انطلقت اليوم الثلاثاء، في استحقاق من شأنه أن يؤثر ليس فقط على الأمريكيين ولكن أيضًا على العديد من دول العالم.
وبإعلان الفائز ستحدد الانتخابات هوية الرئيس الذي يقود أقوى اقتصاد في العالم لمدة 4 سنوات مقبلة.
ومن السهل التنبؤ بأن هاريس لن تتخذ مسارًا مختلفًا عن ذلك الخاص بالرئيس الحالي بايدن، كما أن فوز بايدن من شأنه أن يخلق حالة من عدم اليقين في السياسة الأمريكية.
وتُشير المؤشرات إلى أن ولاية أخرى لترامب قد تصعّد من الحرب التجارية القائمة بالفعل مع الصين، خصوصًا بعد أن أعلن مقترحه الخاص برفع التعريفة الجمركية على الواردات الصينية بنسبة 60%.
وهذا الاقتراح من شأنه أن يخلف عواقب واسعة النطاق ويجبر الشركات الأميركية على إعادة التفكير في سلاسل التوريد الخاصة بها.
التبادل التجاري بين واشنطن وبكين
شهد العام الحالي أكبر عجز تجاري أمريكي منذ عام 2010، إذ تراجعت الواردات من الصين بأكثر من 100 مليار دولار مقارنة بالعام السابق.
كما كانت الواردات من أكبر مصدر في العالم أقل من عام 2020، إذ انخفضت الواردات من الصين إلى 432 مليار دولار.
وتأتي تلك الأرقام في ظل الحرب التجارية والتوترات السياسية المستمرة منذ البلدين، والانعكاسات الواضحة لأزمة الوباء.
ووفق بيانات مكتب الإحصاء الأميركي، انخفض العجز مع الصين بأكثر من 25% إلى 279 مليار دولار في عام 2023.
وفي ظل تلك العلاقات المتوترة بين البلدين، سعت بعض الشركات إلى تقليل اعتمادها على الصين من خلال تنويع سلسلة التوريد الخاصة بها.
ولكن هناك بعض الشركات التي تستفيد رغم تلك التوترات مثل “تيمو”، وهي شركة تسليم طرود للمستهلكين الأمريكيين.
وتستفيد تلك الشركة من الاستثناء الذي يعفي الطرود التي تقل قيمتها عن 800 دولار من التعريفات الجمركية.
ولا تُحتسب هذه الشحنات في بيانات التجارة الأميركية، وهذا يعني أن الواردات الفعلية من الصين أعلى مما تشير إليه البيانات الرسمية.
المصدر: Statista