يتجاوز عدد النساء في الولايات المتحدة الـ171 مليون امرأة، والتي تلعب دورًا حاسمًا في أي انتخابات، ما يجعل التساؤل يزيد حول مدة تأثيرها على انتخابات 2024.
تُشير بيانات التعداد في الولايات المتحدة الأمريكية ما بين عامي 2004 و2022، إلى أن النساء الأمريكية عادة ما يصوتن في الانتخابات أكثر من الرجال.
وفي عام 2022، سجّل 70% من النساء الأمريكيات أنفسهم للتصويت في الانتخابات التشريعية الأمريكية، وأقبلت النساء بأعداد غفيرة على الاقتراع.
وهناك العديد من القضايا قادرة على تغيير أصوات أصوات النساء لصالح أو ضد مرشح بعينه، وفي مقدمتها الإجهاض والأسعار.
ويرفض الكثير من النساء سياسات ترامب، خصوصًا فيما يتعلق بالإجهاض، بل إن البعض منهن يرى أن ترامب والجمهوريين خطر على النساء.
بالإضافة إلى ذلك فإن معدلات التضخم وارتفاع الأسعار من أبرز العوامل التي تحرك أصوات النساء، إذ تقول كل 4 من 10 ناخبات إن التضخم هو القضية الأكثر أهمية والتي تحدد تصويتهن في السباق الرئاسي بحسب استطلاع للرأي.
ويقول الاستطلاع أيضًا فقد قالت نسبة مضاعفة من الناخبات إنهن كن أفضل حالًا ماليًا في عهد ترامب، بينما قالت نصف الناخبات السود إنه لم يحدث أي فرق مالي سواء كان بايدن أو ترامب في المنصب.
الانقسام بين الجنسين
أظهرت استطلاعات الرأي الأمريكية خلال السباق الرئاسي 2024، والذي كشف عمق الخلاف الجندري الذي تمثل في مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس والتي قد تُصبح أول رئيسة للولايات المتحدة.
وهذا يضيف إلى حملة هاريس زخمًا انتخابيًا من قبل الناخبات.
ووفق استطلاع للرأي أجرته شبكة CBS خلال أغسطس الماضي، كشف أن 56% من النساء سيصوتون لهاريس، فيما دعم 44% منهم المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وفي استطلاع آخر أجرته صحيفة نيويورك تايمز وجامعة سيينا، أبدى 56% من الناخبات دعمهم لهاريس، بينما دعمت 35% ترامب.
ويكشف ذلك مدى قوة الصوت النسوي في الانتخابات الحالية، إذ قال الرئيس المنسحب جو بايدن إن ترامب سيكتشف قوة النساء في عام 2024.
وأكد مراقبون وخبراء أن الانقسام الواضح في الانتخابات الحالية يختلف كثيرًا، ووصف البعض هذه الهوة العميقة بأنها لم تحدث من قبل.
فيما توقع خبراء أن هجوم ترامب على على مظهر وضحكة هاريس، قد ينقلب بشكل غير مقصود إلى تحفيز القاعدة الديمقراطية وتوجيه أصابع التصويت إلى منافسته هاريس.
سباق متقارب
لا يزال السباق الرئاسي متقاربًا بين ترامب وهاريس حتى قبل يوم فقط من الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر، وفق ما تكشفه أحدث استطلاعات الرأي.
ولذلك فإن الوضع لا زال مربكًا فيما يتعلق بحسم الفائز في الانتخابات.
ويقول آخر استطلاع للرأي والذي أجرته نيويورك تايمز وكلية سيينا في الولايات المتأرجحة، أن نائبة الرئيس تُظهر قوة جديدة في كارولينا الشمالية وفي جورجيا، بينما يمحو الرئيس السابق تقدمها في بنسلفانيا، ويحافظ على تميزه في أريزونا.
أما في ولاية نيفادا تقدمت هاريس على ترامب بواقع 3 نقاط مئوية، بـ49% مقابل 46%، وفي ولاية كارولينا الشمالية يتقلص الفارق بين المرشحين إلى نقطتين مئويتين لصالح هاريس بـ 48% مقابل 46%.
وفي ولاية ويسكونسن تخلف المرشح الجهوري عن خصمته الديمقراطية بقارق نقطتي، بـ47% مقابل 49%، في حين يتقلص الفارق بينهما إلى نقطة واحدة فقط في ولاية جورجيا لصالح هاريس، بـ48% مقابل 47%.
وفي ولاية بنسلفانيا والتي تُشكّل حجر الزاوية لحسم السباق تتساوى بها الأرقام بـ48% لكلا المرشحين، وكذلك في ميشيغان بنسبة 47% لكلا منهما، إذ يرفض العديد من الناخبين بها التصويت لأي من المرشحين.
المصدر: الإخبارية