شهدت الأيام القليلة الماضية نشاطًا دوليًا لمحاولة التوصّل لاتفاق بشأن وقف الحرب في غزة، مع تفاقم معاناة الفلسطينيين، خاصة في شمال القطاع.
ما الجديد بشأن مفاوضات غزة؟
توجه رئيس جهاز الاستخبارات التابع للكيان المحتل “الموساد”، ديفيد برنياع، إلى العاصمة القطرية الدوحة، مطلع هذا الأسبوع؛ للتباحث حول مجريات هدنة غزة، بمشاركة مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
وكشف الوسطاء أن الأسابيع الأخيرة شهدت مشاورات في مصر حول الورقة التي قدمها “الموساد”، والتي أجرت عليها مصر تعديلات حتى تصبح صالحة للتفاوض.
وكشف الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد، تفاصيل الاقتراح المصري، خلال مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة، أمس الأحد، مع الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون.
وقال “السيسي” إن مصر اقترحت وقفًا مبدئيًا لإطلاق النار لمدة يومين في غزة لتبادل 4 رهائن إسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس مع بعض السجناء الفلسطينيين.
وأضاف أنه يجب استئناف المحادثات خلال 10 أيام من تنفيذ وقف إطلاق النار المؤقت في إطار الجهود للتوصل إلى اتفاق دائم.
ولم يصدر تعليق فوري من سلطات الاحتلال أو حماس لكن مسؤولًا فلسطينيًا قال لوكالة “Reuters”: “أتوقع أن تستمع حماس إلى العروض الجديدة لكنها تظل مصرة على أن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب ويخرج القوات الإسرائيلية من غزة”.
ويقول مسؤولو الاحتلال إن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بعد القضاء على حماس كقوة عسكرية وكيان حاكم في غزة.
وتقود الولايات المتحدة وقطر ومصر المفاوضات لإنهاء الحرب التي اندلعت بعد أن اقتحم مقاتلو حماس جنوب الأراضي المحتلة في 7 أكتوبر من العام الماضي، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة فإن عدد القتلى جراء الهجوم الجوي والبري الانتقامي على غزة يقترب من 43 ألف شخص، مع تحول القطاع المكتظ بالسكان إلى أنقاض.
ونقلت “Reuters” عن مسؤول مطلع على المحادثات قوله إن المفاوضات في الدوحة تسعى إلى وقف قصير الأمد لإطلاق النار وإطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل إطلاق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين.
واستشهد ما لا يقل عن 43 فلسطينيًا في غزة يوم الأحد في شمال القطاع، حيث يستمر عدوان الاحتلال المكثف على المنطقة بدعوى أن مقاتلي حماس أعادوا تجميع صفوفهم هناك.
المصادر: