تقنية

تمتلكها بمئات الآلاف.. الشركات الكبرى تتسابق نحو شرائح Nvidia H100

مع تزايد الطلب على الذكاء الاصطناعي، تتسابق الشركات عبر مختلف القطاعات لتعزيز قدراتها الحاسوبية، مما يدفعها لاستثمار مليارات الدولارات في تطوير البنية التحتية اللازمة لدعم نماذج الذكاء الاصطناعي. وتعد بطاقات الرسوميات Nvidia H100 Tensor Core في مقدمة الحلول التقنية التي تعتمد عليها هذه الشركات.

استثمار الشركات الكبرى في Nvidia H100

شركة Meta تتصدر قائمة الشركات الأكثر شراءً لبطاقات Nvidia H100. حيث أعلنت الشركة عن خطط لشراء 350,000 وحدة بحلول نهاية عام 2024. هذا الاستثمار الضخم يأتي في إطار دعم مساعي Meta لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي العام.. والذي يهدف إلى تحقيق مستوى تعلم وإدراك يشابه قدرات الإنسان.

ومن جانبها، أكدت Tesla خلال بيان الأرباح في الربع الأول من عام 2024.. أنها تمتلك 35,000 وحدة من بطاقات H100. تهدف Tesla لاستخدام هذه الوحدات في تطوير عدة مشاريع للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك سيارات الأجرة ذاتية القيادة؛ والحاسوب الفائق Dojo.

الشركات الأخرى في السباق

في حين تتصدر Meta وTesla قائمة الشركات الرائدة في هذا المجال، إلا أن هناك شركات ناشئة مثل Lambda وPoolside وMagic تسعى أيضًا لتعزيز حضورها من خلال استثمارات في بطاقات H100. هذه الشركات تعتمد بشكل رئيسي على الحوسبة السحابية لاستغلال القوة الحاسوبية الهائلة التي توفرها Nvidia.

توسع Nvidia في السوق الحاسوبية

تعتبر بطاقات H100 أحد العوامل الرئيسية التي أسهمت في زيادة إيرادات Nvidia، خاصة في قسم مراكز البيانات. يُقدر سعر البطاقة الواحدة بين 30,000 و40,000 دولار للنسخة ذات سعة 80 جيجابايت، مما يجعلها واحدة من أغلى بطاقات الرسوميات المخصصة للذكاء الاصطناعي.

إلى جانب Meta وTesla، قامت العديد من الشركات الأخرى مثل Google وOracle بشراء الآلاف من بطاقات H100 لدعم عملياتها في مجال الذكاء الاصطناعي. وتعمل هذه الشركات على تعزيز قدراتها في معالجة البيانات وتطوير تطبيقات معقدة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

في النهاية

مع تزايد أهمية الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، تستمر الشركات الكبرى في ضخ استثمارات ضخمة لتعزيز بنيتها التحتية الحاسوبية. بطاقة Nvidia H100 تُعد أداة أساسية لهذه الثورة التكنولوجية. ومن المتوقع أن نشهد المزيد من التطورات في هذا المجال مع استمرار التقدم في قدرات الحوسبة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.