سياسة

لماذا يطالب الأمريكيون بتعديل موعد الانتخابات؟

من المقرر إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية في 5 نوفمبر المقبل، والذي يوافق أول ثلاثاء في الشهر من العام الانتخابي.

وكان موعد الانتخابات دائمًا محل تساؤل، وتُثار العديد من الاستفسارات حول مبررات تحديده.

وتم تحديد موعد الانتخابات منذ 175 عامًا، ولم يتغير الموعد منذ ذلك الحين.

ويتزامن هذا التاريخ مع موعد انتهاء المواسم الزراعية وفرصة العمال الريفيين للسفر والتصويت.

لماذا يتم اختيار الثلاثاء تحديدًا؟

ذلك لاضطرار معظم الأمريكيين للسفر يوم الاثنين بعد قضاء الأحد في الكنيسة، ولكن مع تغيير نمط الحياة بدأت الأصوات المطالبة بتعديل الانتخابات تتعالى.

كما تناقصت أعداد المزراعين في أمريكا بنسبة 58%، وبات التنقل سهلًا بنتيجة الثورة الصناعية والتقنية.

وتلاشت أيضًا المبررات الاقتصادية بتعطل العمل والتجارة، وتفضيل الناخبين تخصيص أحد أيام العطلة.

آخر تطورات تتعلق بالانتخابات

تُشير أحدث استطلاعات الرأي، إلى ارتفاع نسبة قبول ترامب بين الجالية العربية والإسلامية في ولاية ميشيغان.

ويؤيد 45% من هذه الجالية ترامب، مقابل 43% لهاريس، وهذا ما يخالف انتخابات 2020 عندما كسب بايدن قرابة 59% من الأصوات في الولاية.

وقال الكثير من الناخبين في الولاية إنهم يثقون في قيادة ترامب للولايات المتحدة.

وهناك إقبال قياسي من الناخبين الأمريكيين العرب على الانتخابات الرئاسية بنسبة 82%، وفلسطين على رأس اهتمامتهم.

من ناحية أخرى تبذل كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي جهودًا لجذب النساء الجمهوريات في الضواحي والأرياف.

واستعانت هاريس بالنائبة المعروفة ليز تشيني، وركزّوا خطاباتهم على ما اعتبروه تقديم مصلحة البلاد على مصلحة الأحزاب، وذلك خلال فعاليات في 3 ولايات مهمة تُعد ساحة المعركة للسباق الرئاسي.

ويقول الباحث في “إندبندنت عربية” طارق الشامي، إن نساء الضواحي عادة ما يصوتون إلى الديمقراطيين بنسبة أكبر، ولكن ما زال لديهم قطاع من المترددين الذين يميلون للحزب الجمهوري ولكن تمنعهم بعض القضايا مثل الإجهاض.

وأضاف الشامي في مداخلة لبرنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية: “هذه الفئة ربما ترى أن الديمقراطيين يحققون لهم بعض المكاسب مثل القضايا الخاصة بالرعاية الصحية ورعاية الأسر، وهو ما يؤثر بشكل خاص على الأسر متوسطة الدخل التي لا تتحمل إنفاق أموالها على رعاية الأطفال في دور الحضانة”.

واختتم: “هذا أكبر مثال على طريقة تفكير البعض عندما يدولن بأصواته في الانتخابات”.

المصدر: الإخبارية