انطلقت عملية التصويت المبكر في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بما في ذلك في الولايات المتأرجحة الرئيسية مثل جورجيا.
ويلعب التصويت المبكر هذا العام دورًا محوريًا في توقع نتائج الانتخابات المقبلة، التي تأتي في مرحلة حرجة بسبب تصاعد وتيرة الصراعات على المستوى العالمي.
اقبال كبير
حقق سكان ولاية جورجيا نسبة تصويت مبكر قياسية في اليوم الأول من هذا الأسبوع، حيث أدلى نحو 306 آلاف ناخب بأصواتهم يوم الثلاثاء الماضي فقط، وارتفع عدد المصوتين إلى أكثر من مليون ناخب في جورجيا.
أما ولاية كارولاينا الشمالية التي لا تزال تعاني من آثار إعصار هيلين المدمر، فقد حققت بدورها رقمًا قياسيًا في يوم التصويت المبكر الأول حيث أدلى نحو 350 ألف ناخب بأصواتهم يوم الخميس فقط.
وعلى غير المعتاد تجاوزت ولاية كارولاينا أرقام عدد الناخبين في التصويت عن بعد التي حدثت عام 2020 أثناء جائحة كورونا.
أسباب الإقبال الكبير على التصويت المبكر
يرى المحللون أن الإقبال الكبير على التصويت المبكر، قد يعكس اكتساب الناخبين خبرة من انتاخابات كورونا “2020” التي حسمها التصويت عبر البريد، بالإضافة إلى أن التصويت المبكر يتيح تذليل الصعاب أمام عملية التسجيل المعقدة.
كما لعب دخول 8 ملايين شاب إلى قائمة الناخبين الذين لهم حق الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لأول مرة، دورًا كبيرًا في دعم التصويت المبكر، حيث يميل الشباب دائمًا إلى الحلول الأكثر مرونة.
ويعكس الإقبال على التصويت المبكر شعور أنصار المرشحين بخطر خسارة مرشحهم وتأثير ذلك على مستقبل الولايات المتحدة، وأن ذلك بمثابة دلالة على رغبة الناخبين في إحداث تغييرات كبيرة.
التصويت المبكر في فرجينيا يكشف أنماطًا جديدة
على الرغم من أن ولاية فرجينيا ليست ساحة معركة رئيسية في انتخابات هذا العام، إلا أن التصويت المبكر شهد إقبالاً واسعًا.
ومع مرور أكثر من أسبوعين على بدء التصويت بالبريد والتصويت المبكر الشخصي، ظهرت اتجاهات تشير إلى تغييرات ملحوظة مقارنة بالانتخابات السابقة، أحد هذه الاتجاهات يظهر في أن الناخبين المتسقين، وهم الذين يشاركون بانتظام في معظم الانتخابات، استخدموا التصويت الشخصي المبكر بشكل كبير في المناطق ذات التوجه الجمهوري، وهو ما يوضح تقبل الجمهوريين فكرة التصويت المبكر الذي طالما شككوا في نزاهته.
تأثير مواقع التصويت على الديمقراطيين
أحد العوامل التي قد تفسر تأخر التصويت المبكر في المناطق الديمقراطية هو توافر “مواقع التصويت عبر الأقمار الصناعية” التي ستفتح أبوابها في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وتوفر هذه المواقع فرصة إضافية للناخبين للإدلاء بأصواتهم شخصيًا في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، والتي تميل إلى تفضيل الديمقراطيين.
ومع بدء تشغيل هذه المواقع، قد يحدث ارتفاعًا في نسبة الإقبال في المناطق الديمقراطية خلال الأسبوعين المقبلين، مما قد يؤدي إلى سد الفجوة بين التصويت المبكر في المناطق الجمهورية والديمقراطية.
المصدر: