حدد الاحتلال الأهداف التي ينوي ضربها ردًا على الهجمة الإيرانية على الأراضي المحتلة قبل أسبوعين، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” فإن الجيش أعد قائمة بالأهداف التي يمكن استهدافها دخل الجمهورية الإسلامية وقدمها لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مصدر إسرائيلي أن الأهداف باتت واضحة، لا يتبقى سوى تحديد موعد التنفيذ.
وبحسب التقرير، فإن الاحتلال لم يُبلغ الولايات المتحدة حتى الآن بطبيعة الأهداف المحددة، فيما قال مصدر مطلع آخر أن الأهداف ربما تتغير في اللحظات الأخيرة.
أهداف إيرانية في مرمى الاحتلال
في حين أن الاحتلال لم يعلن طبيعة الأهداف التي استقر على ضربها داخل إيران، إلا أن هناك 6 أهداف أساسية لن تخرج عنها الضربة المرتقبة.
تُعد قاعدة “الإمام علي الجوية” في أصفهان، وهي مركز مهم لتشغيل الطائرات المسيرة والصواريخ، من أبرز الأهداف التي قد يُقدم الاحتلال على ضربها.
وتعتبر إسرائيل تلك القاعدة بمثابة تهديدًا رئيسيًا لأمنها خصوصًا بعد الهجمات الأخيرة.
الهدف الثاني هو موقع “بارشين العسكري” بالقرب من طهران، والذي يُستخدم لاختبار الأسلحة التقليدية.
أما الهدف الثالث الذي قد تستهدفه قوات الاحتلال هو قاعدتي “شيراز وكرمنشاه” للصواريخ الباليستية، والتي تضم وحدات الصواريخ القصيرة وطويلة المدى.
والهدف الرابع هو منشآت الطائرات دون طيار في كرمان، المخصصة لتشغيل المسيرات الهجومة العابرة للحدود.
وقد يشمل الرد الإسرائيلي هجمات على المواقع الاستخباراتية في طهران وأصفهان، مثل القيادة العسكرية والاستخباراتية والمقرات العليا للحرس الثوري.
وأخيرًا قد تستهدف إسرائيل المنشآت النووية، رغم التعهدات لواشنطن بالامتناع عن ذلك.
تداعيات الرد
إذا استهدف الاحتلال المنشآت العسكرية ومقرات القيادات، فسيكون ذلك هو الرد الأقل تأثيرًا من حيث الأضرار أو توسيع جبهة الحرب.
وقالت الولايات المتحدة إن هذا الرد سيكون مناسبًا من عدة نواح، وهو خيار رجحته واشنطن أيضًا في مناقشات مع قيادات الاحتلال.
أما إذا اختار الاحتلال قصف البنية التحتية النفطية الإيرانية، فإن التأثير سيعتمد على أي جزء من البنية التحتية سيتم استهدافه.
وحال اختيار الاحتلال ضرب مصافي النفط التي تخدم السوق المحلية الإيرانية، فإن الضربة سيكون لها تأثير أقل على الاقتصاد العالمي.
ومن المرجح أن يستهدف الاحتلال في هذه الناحية مصنع الخليج الفارسي في بندر عباس هو المصدر المحلي الأكثر أهمية للبنزين بالنسبة لإيران، حيث لبى حوالي 40٪ من احتياجات البلاد العام الماضي.
أما إذا قرر جيش الاحتلال شن هجومًا أوسع نطاقًا يشمل منشآت النفط والغاز الخاصة بالتصدير إلى الخارج، فقد يرفع من سعر النفط ويهز الاقتصاد العالمي.
وهذا يعني ضرب محطة نفط خارغ، الواقعة على جزيرة قبالة الساحل الشمالي الغربي لإيران، والتي تتعامل مع أكثر من 90% من صادرات البلاد من النفط.
فيما يتعلق بالمنشآت النووية، فالولايات المتحدة تعارض بشدة أي خطوة تجاه ذلك، وقالت إسرائيل أيضًا إنها تستبعد مثل هذا الخيار حاليًا.
ولكن التخوف الأكبر من الأصوات المتشددة داخل حكومة الاحتلال والتي ترى أن الفرصة سانحة لمثل هذه الخطوة ولن تتكرر.
وتشمل المواقع الرئيسية مراكز تخصيب اليورانيوم في فوردو ونطنز، وكلاهما يقع على عمق كبير تحت طبقات من الصخور والخرسانة.
وهناك مواقع أخرى تقع خارج أصفهان، مسؤولة عن إنتاج أجهزة الطرد المركزي ومعادن اليورانيوم المستخدمة في إنشاء القنبلة الذرية.
وقد تؤدي هجمة كتلك إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني، ولكنها لن تنجح في القضاء عليه تمامًا.
المصدر: NBC news