أبلغ رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشروطه لوقف إطلاق النار في لبنان وإنهاء الصراع مع حزب الله.
وكان ماكرون دعا إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين، وكذلك وقف صادرات الأسلحة المستخدمة في قطاع غزة ولبنان.
شروط نتنياهو
بحسب ما أوردته “رويترز” فإن نتنياهو أكد أنه لن يوافق على اتفاق وقف إطلاق النار لا يمنع حزب الله من إعادة تسليحه وجمع قواته.
كما قال نتنياهو إنه يعارض وقف إطلاق النار من جانب واحد، وهو أمر لن يغير الوضع الأمني أو يعيد البلاد كما كانت قبل الحرب.
وأكد أن إسرائيل تعمل ضد منظمة حزب الله الإرهابية لمنعها من تهديد مواطني إسرائيل على الحدود الشمالية وتمكينهم من العودة إلى منازلهم بأمان.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، رفضت فرنسا مطالب نتنياهو لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “اليونيفيل” الموجودة في لبنان، واستدعت السفير الإسرائيلي لاستجوابه حول إطلاق قوات الاحتلال النيران على 3 من موظفين القوات الأممية.
التطورات الأخيرة
نقلت رويترز عن مصادر أمنية إن القصف الإسرائيلي على مبنى البلدية في النبطية الواقعة جنوبي لبنان، أسفر عن مقتل 6 أشخاص من بينهم رئيس البلدية.
وتأتي الضربات وسط تخوفات أمريكية من امتداد أمد الصراع واتساعه ليشمل أطراف أخرى في المنطقة.
وقال شهود عيان إنهم سمعوا صوت انفجارين وشاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد من منطقتين سكنيتين منفصلتين، في أعقاب تحذيرات من الاحتلال بإخلاء مبنى واحد فقط صباح اليوم.
كان جيش الاحتلال شن هجمات خلال الأسابيع الأخيرة على جنوب لبنان حيث معقل جماعة حزب الله، دون إصدار أي تحذيرات مسبقة لأي منطقة.
وقال جيش الاحتلال إنه نفذ غارة على مستودع أسلحة تحت الأرض لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية.
وأشار إلى أنه اتخذ عدة إجراءات لتخفيف جدة الخطوات على المدنيين، وكان من بينها إرسال تحذيرات مسبقة للسكان في المنطقة.
ولكن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، قالت إن الأوامر بالإخلاء انعكست حاليًا على نحو ربع سكان لبنان خلال أسبوعين فقط من بدء الاجتياح البري لجنوب البلاد بهدف إضعاف حزب الله.
المصدر: رويترز