شهدت منطقة بنيامينا في وسط شمال فلسطين المحتلة هجوماً نفذته طائرات مسيّرة أطلقتها المقاومة اللبنانية، مخلّفة قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال الإسرائيلي. ويأتي هذا الهجوم كأحد أشرس الهجمات التي تعرض لها الاحتلال.. منذ ما عُرف باسم عملية “طوفان الأقصى” والتي كانت الشرارة التي ولدت هذه الأحداث على مدار عام مضى ولازالت مستمرة.
تفاصيل الهجوم
استهدف الهجوم قاعدة عسكرية للاحتلال قرب بنيامينا، شمال تل أبيب، التي تبعد حوالي 60 كيلو متراً عن الحدود اللبنانية. وفقاً لمصادر عسكرية إسرائيلية، فإن أربع جنود لقوا حتفهم، فيما أصيب سبعة آخرون بجروح خطيرة، بينما نقل 61 مصاباً إلى المستشفيات.
تفاصيل خطة المقاومة
أعلنت المقاومة اللبنانية مسؤوليتها عن الهجوم، موضحة أن طائراتها المسيّرة نجحت في تجاوز الرادارات الإسرائيلية واستهدفت وحدة “غولاني”، إحدى الوحدات النخبوية لجيش الاحتلال، مما تسبب في خسائر فادحة. ويبدو أن الهجوم كان رداً على القصف الإسرائيلي الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى في لبنان قبل أيام قليلة.
ضعف منظومة الدفاع الإسرائيلية
على الرغم من كثافة الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية، إلا أن هذا الهجوم كشف عن ثغرات في قدرات الرصد والتصدي، حيث لم يتم إطلاق أي إنذار في بنيامينا وقت الهجوم. وأفاد جيش الاحتلال بأنه سيفتح تحقيقاً لتحديد كيفية اختراق الطائرات المسيّرة هذا العمق داخل الأراضي المحتلة.
عمليات مستمرة وتوترات متصاعدة
يأتي هذا الهجوم بعد أسبوعين من بداية عملية عسكرية إسرائيلية برية في جنوب لبنان، زاعمة أنها “محلية ومحدودة”. لكن الواقع على الأرض يظهر تصعيداً واضحاً من قبل الاحتلال، الذي أمر بإخلاء ربع الأراضي اللبنانية على طول الحدود، مع تكثيف الغارات الجوية على مناطق متعددة.
ردود فعل دولية متباينة
بعد تصاعد التوترات وازدياد أعداد القتلى، دعا رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قوات الأمم المتحدة للسلام إلى الانسحاب من جنوب لبنان. وقد استنكرت 40 دولة مشاركة في هذه القوة الاعتداءات التي استهدفتها، والتي أسفرت عن إصابة خمسة من جنودها.
أخيرًا
تأتي هذه الأحداث لتعيد التساؤلات حول قدرة الاحتلال على حماية قواته.. في ظل استمرارية الهجمات من المقاومة اللبنانية، ووسط استنفار مستمر يعكس هشاشة الأوضاع.