أحداث جارية سياسة

الوحدة الفلسطينية.. سلاح ضد الاحتلال مرهون بالتوافق

عام على 7 أكتوبر.. اضطرابات الشرق الأوسط هي الأكبر منذ نصف قرن

على مدار عام، يحاول الاحتلال القضاء على حركة حماس منذ أن شنت هجومها على الأراضي المحتلة في 7 أكتوبر الماضي، ولكن يبدو أن المهمة أصعب مما تخيلها نتنياهو.

وفي سبيل الهدف المزعوم من الكيان الإسرائيلي، خلفت القصف على قطاع غزة نحو أكثر من 42 ألف قتيل، إذ تزعم أن قادة ومقاتلي حماس يختبئون في أنفاق تحت المنازل والمساجد والمستشفيات داخل القطاع.

ولكن كيف يمكن استعادته القطاع من أيدي الاحتلال؟

سلاح الوحدة الفلسطينية

يقول القيادي في حركة فتح، منير الجاغوب، إن الوحدة الفلسطينية تُشكّل سلاحًا في وجه الاحتلال، مؤكدًا في الوقت ذاته إن هذه الوحدة يجب أن تُترجم إلى اتفاق سياسي التي تعكس الحد الأدنى لطموحات الشعب الفلسطيني.

وأضاف خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية: “نحن سمعنا حديث مشعل مع إحدى القنوات وهو يتحدث بشكل مفصول عن الواقع، وعن انتصار على الاحتلال في قطاع غزة، ووجود آلاف المقاتلين يشاركون في المعركة وأن النصر قادم”.

وتابع: “ولذلك يجب أن تكون هناك أرضية سياسية تجمع كل الفلسطينيين، ولكن هل حماس مستعدة لهذه الأرضية، وهل سيقبلها العالم بعد ما حدث في 7 أكتوبر؟”.

وقال: “الوحدة الفلسطينية مطلب الكل يطمح له ولابد أن تتحقق وأن يكون الجميع تحت مظلة سياسية واحدة”.

تحدي أكبر

ولفت الجاغوب إلى أن التحدي الحقيقي أمام غزة أبعد من اتفاق حركتي فتح وحماس، أو حتى تشكيل لجنة مدينة لإدارة غزة.

وقال: “حتى لو تم الاتفاق على والتوافق على كل النقاط واللجنة ومن سيدير القطاع، فإن القطاع تحت الاحتلال الإسرائيلي ويحتاج لاتفاق جديد لاستعادته”.

وتابع: “هنا المعضلة الرئيسية، فلم يعد كثيرًا مهم أن تتفق الفصائل الفلسطينية أو لم تتفق على القطاع، ولكن المهم هو هل سينسحب نتنياهو منه أم لا”.

واستكمل الجاغوب: “هل سيخرج من معبر رفح؟ هل سيخرج من الحدود المصرية الفلسطينية التي يُطلق عليها معبر فيلادلفيا؟، هذا هو التحدي الكبير الآن واتفاق فتح وحماس لن يُقدم ولن يؤخر في هذا الموضوع”.

وأشار إلى أن هناك أطراف داخل الحركتين يؤكدون أن هذا الاتفاق سيقطع الطريق أمام نتنياهو سيجبره على الانصياع للمجتمع الدولي، ولكن في رأيي لا يوجد شيء سيردع نتنياهو”.

المصدر: الإخبارية