علوم

الجفاف يهدّد العالم.. النقص يضرب موارد المياه العذبة

الجفاف

أصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أحدث تقرير عن حالة موارد المياه العالمية، في أكتوبر 2024، يسلط الضوء على مدى توافر الماء العذب في جميع أنحاء العالم خلال عام 2023.

نتائج مثيرة للقلق

كشف التقرير أن عام 2023 كان الأكثر جفافًا بالنسبة للأنهار العالمية منذ أكثر من ثلاثة عقود، مما يشير إلى تغيرات حرجة في توافر المياه، بينما يتزايد الطلب العالمي.

وأشار التقرير أن تدفقات المياه للأنهار خلال السنوات الخمس الماضية كانت أقل من المعتاد، مما قلّل كمية المياه المُتاحة للناس وللزراعة وللنظم البيئية.

وأوضح التقرير أن الأنهار الجليدية عانت من أكبر خسارة في الكتلة الجليدية على الإطلاق تم تسجيلها خلال العقود الخمسة الماضية.

ولفت التقرير أن عام 2023 هو العام الثاني على التوالي الذي تسجل فيه جميع مناطق العالم التي بها أنهار جليدية فقدانا للجليد.

وبيّن التقرير أن درجات الحرارة المرتفعة وظروف الجفاف واسعة النطاق خلال عام 2023 ساهمت في حدوث فترات جفاف طويلة.

ذوبان الجليد

إنذار لتغير المناخ

قالت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، سيليست ساولو إن “المياه تمثّل إنذارًا مبكر لتغير المناخ”.

وأضافت: “نتلقى إشارات استغاثة من البيئة في شكل هطول أمطار غزيرة وفيضانات وجفاف بشكل متزايد، مما يلحق خسائر فادحة بالأرواح والنظم البيئية والاقتصادات”.

وتابعت: “يهدد ذوبان الجليد والأنهار الجليدية، الأمن المائي طويل الأجل لملايين الأشخاص، ومع ذلك، فإننا لا نتخذ الإجراءات العاجلة اللازمة”.

وأوضحت “ساولو” أن “الغلاف الجوي الأكثر دفئا يحتفظ بمزيد من الرطوبة مما يساعد على هطول أمطار غزيرة، ويؤدي التبخر الأكثر سرعة وجفاف التربة إلى تفاقم ظروف الجفاف، ولذلك أصبحت دورة الماء في الطبيعة أسرع وأكثر تقلّبًا”.

الاحترار العالمي

موارد المياه العالمية

يواجه أكثر من 3.6 مليار شخص نقصًا في المياه خلال الوقت الحالي.

وحسب التقرير، لا يتمتع هؤلاء الأشخاص بوصول كاف إلى المياه لمدة شهر واحد على الأقل سنويًا.

ويتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى أكثر من 5 مليارات بحلول عام 2050، وفقا للجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية.

ومن الجدير بالذكر أن هذا الاتجاه يبعد المجتمع الدولي عن تحقيق الهداف السادس من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي للجميع.

المصادر:

منظمة الأمم المتحدة