مع دخول السباق الرئاسي الأمريكي لعام 2024 شهره الأخير قبل بدء التصويت، شهدت الساحة السياسية على مدار العام أحداثًا مثيرة، حيث انسحب الرئيس جو بايدن من السباق، بينما نجا المرشح الجمهوري من محاولة اغتيال، في حين تصدرت كامالا هاريس قائمة المرشحين، لتصبح أول امرأة ملونة تنافس على الرئاسة.
أين تُنفق الحملات الانتخابية أموالها؟
يلعب المال دورًا مهمًا في السياسة، خاصة في الشهر الأخير، حيث أنفقت حملة هاريس 5 ملايين دولار في بنسلفانيا، وحوالي 4 ملايين دولار في ميشيغان، بالإضافة إلى حوالي 2.7 مليون دولار في ويسكونسن.
أما حملة ترامب فقد أنفقت 3.8 مليون دولار في بنسلفانيا، و3.4 مليون دولار في ولاية كارولينا الشمالية ونحو 3 ملايين دولار في ولاية جورجيا.
تأثير الأحداث العالمية
حاول الحزب الديمقراطي تخطي الانقسامات الداخلية حول السياسات المتعلقة بالشرق الأوسط، حيث تم تهميش الأصوات التقدمية التي تطالب بموقف أكثر دعماً للفلسطينيين خلال المؤتمر الوطني للحزب في أغسطس.
وعلى الرغم من ذلك، تسعى كامالا هاريس جاهدة للحفاظ على توازن دقيق بين تأييدها لإسرائيل وإدراكها للأزمة الإنسانية المستمرة في غزة.
وفي ظل تصاعد الصراع بين إسرائيل ولبنان، واستمرار التوترات العسكرية مع إيران، يبقى التأثير المحتمل لهذه الأوضاع على الانتخابات الرئاسية الأمريكية غير واضح.
كما تزداد الانقسامات داخل الحزب الديمقراطي، خاصة مع احتمالية أن يتخذ بعض الناخبين في ولايات حاسمة مثل ميشيغان موقفًا معارضًا، مما قد يؤثر على نسب التصويت نتيجة الإحباط من سياسات الدعم الأميركي لإسرائيل.
إعصار هيلين
أصبحت ولايتا كارولينا الشمالية وجورجيا من الولايات الانتخابية الرئيسية ومناطق الكوارث الكبرى أيضًا نتيجة لإعصار هيلين.
وحتى الآن لا يزال عمال الإنقاذ يحاولون العثور على المفقودين، وخاصة في المناطق الريفية في ولاية كارولينا الشمالية التي تضررت بالفيضانات وانقطعت عنها المساعدات، ومن الصعب في اوقت الراهن تحديد ما إذا كان الأشخاص الذين دمرت منازلهم وجرفت المياه طرقهم سيتمكنون من إيصال أصواتهم في الانتخابات الرئاسية.
دعم المشاهير
يعد الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما بين أبرز الداعمين للمرشحة كامالا هاريس، والذي يُخطط لخوض حملة مدتها 27 يومًا لحشد الدعم لهاريس.
كما تسعى هاريس أيضًا لاستقطاب الجمهوريين المعتدلين والمستقلين، وتعمل النائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني، المناهضة لدونالد ترامب، على دعم حملة هاريس، في محاولة لجذب هؤلاء الناخبين الذين يرغبون في الابتعاد عن ترامب.
وفي المقابل، يعتمد ترامب على دعم أغنى رجل في العالم، إيلون ماسك، الذي سيشارك في تجمع انتخابي حاشد في ولاية بنسلفانيا، حيث كان ترامب قد تعرض لمحاولة اغتيال في يوليو الماضي.
وعلى الرغم من هذا الدعم، فإن ترامب يواجه نقصًا في مؤيدين بارزين، فالرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو بوش ونائبه ديك تشيني ليسا من المؤيدين لترامب، بل إن ديك تشيني أعلن صراحةً دعمه لهاريس، مما يعكس التحولات الكبيرة التي شهدها الحزب الجمهوري.
المصدر:
