مثلت الانتخابات الأمريكية مصدر إلهام للعديد من الأفلام السينمائية في هوليوود، حيث سلطت الضوء على كواليس السياسة وصراع المرشحين للوصول إلى البيت الأبيض.
وتنوعت تلك الأفلام بين الدراما والكوميديا الساخرة، وعكست جوانب مختلفة من الحملات الانتخابية والتحديات التي يواجهها السياسيون، ونستعرض خلال هذا التقرير أبرز 8 أفلام الأمريكية التي تناولت الانتخابات الرئاسية على مر التاريخ.
Betty Boop for President – 1932
فيلم كرتوني قصير من إخراج ديف فلايشر يروي قصة خوض بيتي بوب الانتخابات الرئاسية، حيث كانت فكرة تولي امرأة للرئاسة في ذلك الوقت، موضوعاً غريباً.
الفيلم، الذي لا تتجاوز مدته ست دقائق، يُظهر بيتي وهي تخوض حملتها الانتخابية بأغاني ساخرة ووعود مبالغ فيها، ويُظهر الفيلم بطريقة فكاهية الكونغرس منقسمًا بين الفيلة والحمير، مما يعكس الصراعات السياسية في تلك الحقبة.
State of the Union – 1948
يقدّم المخرج فرانك كابرا قصة رجل الأعمال الناجح جرانت ماثيوز، الذي يجد نفسه في وسط الطموحات السياسية لزوجته ماري وعشيقته كاي، الوريثة الطموحة لصحيفة.
ويركز الفيلم على تأثير النفوذ والمال على السياسة، حيث تسعى كاي لدفع جرانت نحو البيت الأبيض، ويؤدي الفيلم دورًا مهمًا في استكشاف التضحيات الأخلاقية المطلوبة لتحقيق الطموحات السياسية، ويبرز كيف تُستخدم الشخصيات السياسية والأسرية كوسائل لتحقيق المكاسب السياسية.
The Best Man – 1964
يعكس فيلم “أفضل رجل”، المقتبس عن سيناريو جور فيدال، أجواء الصراعات السياسية في مؤتمرات اختيار المرشحين الرئاسيين.
يدور الفيلم حول شخصية وزير الخارجية المخضرم ويليام راسل، الذي يواجه منافساً طموحاً وشرساً، السيناتور جو كانتويل.
وتطرح القصة أسئلة معقدة حول النزاهة والفضائح الشخصية في السياسة، حيث يمتلك كل مرشح أسرارًا عن الآخر، مما يعكس الضغوط والتحديات التي تواجه السياسيين في حملاتهم. رغم أن نهاية الفيلم تظهر جانبًا نبيلًا، إلا أن القصة مليئة بالمؤامرات التي تلامس أعمق مشاكل النظام الانتخابي.
All the President’s Men – 1976
يعتبر فيلم “كل رجال الرئيس” من أبرز الأفلام التي تناولت دور الصحافة في كشف الفساد السياسي، وهو يستند إلى قصة حقيقية حول تحقيقات صحفيي “واشنطن بوست”، بوب وودوارد وكارل بيرنشتاين، في فضيحة ووترغيت.
يروي الفيلم كيف أدت محاولة سرقة معلومات من اللجنة الوطنية الديمقراطية إلى كشف سلسلة من الفضائح المتعلقة بحملة إعادة انتخاب الرئيس ريتشارد نيكسون.
ومن خلال السيناريو المثير والتمثيل الرائع من روبرت ريدفورد وداستن هوفمان، يعرض الفيلم السياسة السيئة التي شابت الانتخابات الأميركية، ويظل تحذيرًا دائمًا من مخاطر الفساد السياسي.
The War Room – 1993
فيلم وثائقي أخرجه داي بينيبكر وكريس هيجيدوس، يتناول كواليس حملة بيل كلينتون الرئاسية عام 1992، الشخصيات الرئيسية في الفيلم هي جيمس كارفيل، الاستراتيجي الرئيسي، وجورج ستيفانوبولوس، مدير الاتصالات.
يتميز الفيلم بتوثيقه التوترات والضغوط التي يواجهها فريق الحملة، بما في ذلك اللحظات التي تُظهر كيف يتم التعامل مع الشائعات والمشكلات الإعلامية، ويعكس الفيلم الطاقة والحيوية التي كانت تسود حملة كلينتون.
The American President – 1995
يروي الفيلم قصة الرئيس الأرمل أندرو شيبرد “مايكل دوغلاس” الذي يترشح لإعادة انتخابه، وتدور الحبكة حول علاقة حب بين شيبرد وناشطة بيئية تدعى سيدني إلين ويد (أنيت بينينغ)، ما يثير موجة من الهجوم السياسي من منافسيه.
يتميز الفيلم يتميز بمثالية آرون سوركين السياسية وبسخرية طريفة، حيث يناقش كيفية موازنة الرئيس بين حياته الشخصية ومسؤولياته السياسية، مع أداء قوي من مارتن شين في دور رئيس أركان البيت الأبيض.
Wag the Dog – 1997
في فيلم “واغ ذا دوغ”، يقدم روبرت دي نيرو أداءً متميزًا كمستشار سياسي يتم استدعاؤه لإنقاذ حملة الرئيس من فضيحة أخلاقية قبل أسابيع من الانتخابات، وبالتعاون مع منتج هوليوودي، يقوم بتلفيق حرب وهمية مع ألبانيا لتحويل الأنظار عن الفضيحة.
يسلط الفيلم الضوء على القوة المتزايدة للإعلام والتلاعب بالحقائق في السياسة، وتم إصدار الفيلم قبيل فضيحة كلينتون-لوينسكي، مما أضفى عليه بعدًا واقعياً مؤثراً، ويظل تحليلاً ساخرًا لعلاقة السياسة بالترفيه والهياكل الإعلامية.
Primary Colors – 1998
يعكس بشكل خيالي حكاية بيل كلينتون في الانتخابات التمهيدية، حيث يؤدي جون ترافولتا دور جاك ستانتون، حاكم الجنوب الذي يعتمد على كاريزما ساحرة لتجاوز الشائعات حول خياناته.
وتلعب إيما تومسون دور زوجته سوزان، التي تقف بجانبه في ظل هذه التحديات.
ويناقش الفيلم القضايا الأخلاقية والسياسية بشكل ساخر، ويطرح السؤال: هل الخداع مبرر إذا كان الهدف هو الوصول إلى الرئاسة لخدمة الأمة؟
المصدر:
