أحداث جارية سياسة

إرادة القوة العظمى تعجز المجتمع الدولي عن حل الأزمات العالمية

الأمم-المتحدة

يقف المجتمع الدولي عاجزًا أمام حل الأزمات والصراعات التي تعصف بالعالم، خاصة الحرب المتصاعدة في الشرق الأوسط، رغم ادعاء الدول الكبرى أنها تعمل على احتواء الأوضاع، فلم تواجه هذا الفشل؟

الإرادة السياسية للولايات المتحدة تحرك الصراعات حول العالم

قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور إبراهيم النحاس، إن “الولايات المتحدة تجسد المجتمع الدولي؛ لأنها المتحكم في مجلس الأمن، وهي المتحكم الرئيي في هذه الأزمات، خاصة عندما نتحدث على منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الأزمة الروسية الأوكرانية”.

وأوضح الدكتوبر إبراهيم النحاس، خلال مقابلة مع برنامج “هنا الرياض” على قناة الإخبارية، أن سبب هذا النفوذ أن “الولايات المتحدة دولة عظمى تملك جميع القدرات والإمكانات، وبالتالي ما تراه السياسة الأمريكية هو ما يتجسد على أرض الواقع”.

وأضاف “النحاس”: “عندما نتحث دبلوماسيًا عن المجتمع الدولي دائمًا ما نذكر مجلس الأمن وأهمية أن يكون فاعلًا في ظل أن هناك 5 دول لها صوت فيه، وعليها أن تتخذ مواقف ناقدة للتحيز الأمريكي تجاه بعض القضايا”.

السعودية تجسد الموقف الداعم للسلام

قال الدكتور إبراهيم النحاس إن الأنظمة العربية والإسلامية يجب أن تتحلى بالوعي تجاه السياسة التي تتبناها المملكة العربية السعودية لإحلال السلام في المنطقة.

وبيّن “النحاس” أن السياسة السعودية تقوم على إبعاد الأيدولوجيات الهدامة، والمصارحة والتعاون المباشر والابتعاد عن التدخل في الشؤون المباشرة للدول الأخرى.

وأضاف أن “الطرح السياسي للمملكة معتدل دائمًا، ويبتعد عن النزاعات والصراعات، ويركز على تطوير المجتمعات وتقوية اقتصاداتها ومنظوماتها الأمنية”.

ما هو الحل لأزمات المنطقة؟

قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور إبراهيم النحاس، إن الحل لإنهاء الأزمة الحالية في المنطقة يتمثل في “قراءة السياسة العالمية وما هي تفاعلاتها، وقراءة ما يكتبه الإسرائيليون بشكل مباشر تجاه المنطقة، وتفسير الأحداث الدولية السباق والتي ستكون”.

وأضاف الدكتور إبراهيم النحاس: “ما يميز السياسة الغربية عمومًا، والأمريكية التي هي فاعلة على المستويات الدولية، أن جميع ما يفكرون به يكتبونه، سواء في مؤتمراتهم أو مقالاته أو يتحدث به السياسيون كخطابات”.

وتابع “النحاس”: “على دول المنطقة قراءة هذا الواقع وتفسيره وتحليله بشكل علمي وفكري لبناء السياسات المضادة للنظريات التي يطرحها الغربيون”.

المصادر:

قناة الإخبارية