أحداث جارية سياسة

جاسوس إيراني.. هكذا عرف جيش الاحتلال مكان تواجد “نصر الله”

كشفت صحيفة “le parisien” الفرنسية، كيف تمكن الاحتلال من التعرف على مكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قبل تنفيذ الضربة الجوية التي أدت لمقتله في العاصمة اللبنانية بيروت.

جاسوس إيراني

نقلت الصحيفة في عددها ليوم السبت، عن مصادر أمنية لبنانية، أن “الاحتلال حصل على معلومات حساسة من خلال عميل إيراني”.

وأوضح المصدر أن “الجاسوس أخبر جهازًا أمنيًا للاحتلال بوجود أمين عام حزب الله في الضاحية الجنوبية ببيروت قبيل اغتياله يوم الجمعة الماضي”.

وذكر تقرير الصحيفة الفرنسية أن “الجاسوس الإيراني تمكن من اختراق الدائرة الداخلية لحزب الله وإيصال معلومات دقيقة حول تحركات نصرالله الذي كان في بيروت يوم الجمعة للمشاركة في جنازة محمد سرور المسؤول في حزب الله”.

وأشارت الصحيفة أن نصرالله كان يصطحب معه في سيارته يوم اغتياله نائب قائد فيلق القدس الإيراني في لبنان، وكان موجودًا في عمق 30 مترا تحت الأرض لحظة الاغتيال.

وساعد هذا الاختراق جيش الاحتلال في تنفيذ الضربة بدقة شديدة من حيث التوقيت لضمان وجود نصر الله في مقر الحزب لحظة القصف.

حزب الله يعاني الفشل الاستخباراتي

يواجه حزب الله تحديًا لوقف اختراقه والذي سمح للاحتيال باغتيال أمينه العام الذي ظل مكان وجوده سرًا محفوظًا بعناية لسنوات.

وخلال الأشهر الأخيرة، قتل جيش الاحتلال قيادات من الصف الأول في الحزب إلى جانب تدمير مواقع الأسلحة وتفخيخ مئات من أجهزة “البيجر” و”الوكي-توكي” المفخخة.

تجنب نصر الله الظهور العلني منذ حرب 2006 وكانت تحركاته محدودة ودائرة الأشخاص الذين يقابلهم صغيرة للغاية، وفقًا لمصدر مطلع على الترتيبات الأمنية لنصر الله تحدث لوكالة “Reuters”.

وقال المصدر إن الاغتيال يشير إلى أن جماعته اخترقها جواسيس لصالح الكيان المحتل.

ووفقا لمصدر أمني آخر، فإن “نصر الله” كان أكثر حذرًا من المعتاد منذ تفجيرات أجهزة البيجر في 17 سبتمبر، حيث غاب عن جنازة أحد القادة، وسجل خطابه الذي أذيع قبل أيام قليلة في مكان مجهول.

وحسب ماغنوس رانستورب، الخبير في شؤون حزب الله بجامعة الدفاع السويدية فإن اغتيال “نصر الله” يمثل “ضربة هائلة وفشل استخباراتي لحزب الله، بعلمهم أنه كان يعقد اجتماعًا مع قادة آخرين”.

وإلى جانب نصر الله، يقول الجيش الإسرائيلي إنه قضى على ثمانية من أكبر تسعة قادة عسكريين في الحزب هذا العام، قُتل معظمهم الأسبوع الماضي.

وقاد هؤلاء وحدات تتراوح من فرقة الصواريخ إلى قوة الرضوان وحدة النخبة العسكرية بالجماعة.

كما تعرض نحو 1500 من مقاتلي حزب الله لإصابات وتشوهات نتيجة انفجارات أجهزة البيجر والوكي-توكي يومي 17 و18 سبتمبر أيلول.

المصادر:

موقع le parisien