تتعرض الولايات المتحدة حاليًا لواحدة من أقوى العواصف التي ضربتها على الإطلاق وهي العاصفة “هيلين”، وتحديدًا في ولايتي فلوريدا وجورجيا.
وأسفرت العاصفة التي ضربت الولايتين، اليوم الجمعة، عن مقتل شخص وغرق عدة أحياء وانقطاع الكهرباء عن أكثر من مليوني منزل وشركة.
وخلفت العاصفة المصنفة ضمن الفئة الرابعة فوضى عارمة من قوارب مقلوبة في الموانئ وأشجار مقطوعة وسيارات غارقة أو محاصرة.
ولم تكن هيلين العاصفة أكثر شراسة التي ضربت الولايات الأمريكية، وسبقها عدة عواصف وأعاصير نرصدها في السطور التالية:
إعصار غالفستون – 1900
ضرب الإعصار الذي تم تصنيفه من الدرجة الرابعة ميناء غالفستون، وهي أكبر مدينة في تكساس كانت تضم وقتها 40 ألف نسمة.
ويُعد إعصار غالفستون هو أعنف كارثة طبيعية في تاريخ الولايات المتحدة، إذ أسفر عن نحو 8 آلاف قتيل، ودمر 3600 مبنى.
إعصار فلوريدا كيز – 1919
يُطلق عليه أيضًا إعصار “الخليج الأطلسي”، وأسفر عن غرق 10 سفن في مضيق فلوريدا، و500 سفينة أخرى.
وبلغ عدد القتلى جراء الإعصار 287 شخصًا، وقُتل نحو 600 آخرين في العاصفة التي بلغ ارتفاعها 12 قدمًا والتي أغرقت المدينة.
إعصار ميامي العظيم – 1926
هو إعصار من الفئة الرابعة ضرب وسط ميامي مباشرة، وهي المدينة التي شهدت النمو الأسرع في الولايات المتحدة آنذاك.
وأسفر الإعصار عن تدمير العديد من المباني والمعالم السياحية، وتكبدت المناطق المتأثرة خسائر قدرها 105 ملايين دولار بقيمة الدولار الأمريكي في عام 1926.
وبلغ عدد القتلى الرسمي وقتها 373 شخصًا، ولكن يُعتقد أن الإجمالي كان 800 شخص لقوا حتفهم وسط الفيضانات والحطام.
إعصار أوكيتشوبي – 1928
إعصار من الفئة الرابعة ضرب منطقة بحر الكاريبي، وأسفر عن مقتل نحو 1500 شخص بعد أن ضرب جنوب فلوريدا، كما دمر آلاف المنازل في ويست بالم بيتش.
وفي أعقابه، غمرت عاصفة قوية السدود الصغيرة على الشاطئ الجنوبي لبحيرة أوكيتشوبي، مما أدى إلى تدفق سلسلة من المياه يصل ارتفاعها إلى 10 أقدام عبر منطقة عرضها 75 ميلاً.
وبلغ عدد القتلى الرسمي في فلوريدا 1836، معظمهم من عمال المزارع المهاجرين، ولكن بعد عقود عدلّت هيئة الأرصاد الجوية من تعدادها ليرتفع الرقم إلى 2500.
إعصار عيد العمال في فلوريدا كيز – 1935
واحدة من أشد العواصف التي ضربت الولايات المتحدة على الإطلاق، وبلغت سرعة الرياح فيه 185 ميلاً في الساعة.
وأسفرت العاصفة عن مقتل 408 أشخاص على الأقل في فلوريدا كيز، أغلبهم من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الأولى.
وكان الضحايا يعملون في خط سكة حديد يربط بين كيز والبر الرئيسي لولاية فلوريدا.
إعصار نيو إنغلاند – 1938
أحد أعنف الأعاصير المدونة في السجلات الرسمية، والذي ضرب جزيرة لونغ آيلاند بسرعة رياح بلغت 47 ميلاً في الساعة.
وتسبب هذا الإعصار في مقتل ما يقرب من 600 شخص، وتدمير 8900 مبنى، وترك 63 ألف ساكن بلا مأوى، وتدمير أكثر من ملياري شجرة.
إعصار هازل – 1954
أسفر إعصار هازل عن مقتل 400 شخص على الأقل في هايتي قبل أن يصل إلى الولايات المتحدة، ثم تسبب في وفاة 95 شخصًا آخرين أثناء مروره على طول الساحل.
ومع تكثيفه مرة أخرى واندماجه مع جبهة باردة، مر إعصار هازل مباشرة فوق تورنتو، كندا، وهي مدينة غير مستعدة للأعاصير، مما تسبب في وفاة 81 شخصًا.
إعصار ديان – 1955
تسبب إعصار ديان في أمطار غزيرة وفيضانات هائلة من ولاية كارولينا الشمالية وحتى نيويورك، ولكن الولاية الأكثر تضررًا كانت كونيتيكت، بعد أن قسمها إلى نصفين.
وأسفر الإعصار عن مقتل 184 شخصًا على الأقل.
إعصار إيان- 2022
كان إعصار إيان هو العاصفة الأكثر فتكًا التي ضربت فلوريدا منذ إعصار عيد العمال عام 1935، وتم تصنيفه في الفئة الخامسة.
وتسبب الإعصار في مقتل 150 من سكان الولاية، كما أنه كلف الولاية خسائر ضخمة هي الأكبر على الإطلاق، ويُعد ثالث أكثر الأعاصير تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، بعد كاترينا وهارفي.
المصدر: رويترز
