سياسة

الاجتياح البري المحتمل للبنان.. ماذا يقول التاريخ؟

ألمح مسؤولون في جيش الاحتلال إلى إمكانية التوغل البري في جنوب لبنان، ضمن حملة مواجهة حزب الله، في إطار الحملة العسكرية الموجهة لصالح إبعاد حزب الله عن الحدود، وإعادة سكان شمال الأراضي المحتلة إلى منازلهم.

اجتاح جيش الاحتلال الأراضي اللبنانية أكثر من مرة في حروف سابقة، اعتمادًا على ظروف كل معركة، وتمثّل هذه العمليات السابقة مؤشرات على ما قد يبدو عليه الأمر إن اتخذ القرار بتنفيذ غزو جديد.

1978

غزا جيش الاحتلال جنوب لبنان وأقام منطقة احتلال ضيقة في عملية ضد المسلحين الفلسطينيين بعد هجوم مسلح قرب تل أبيب، ودعم الكيان ميليشيا مسيحية محلية كانت تسمى جيش لبنان الجنوبي.

1982

غزا جيش الاحتلال لبنان على طول الطريق إلى بيروت بآلاف الجنوب والدبابات والمدرعات في هجوم أعقب إطلاق نار متبادل على الحدود.

شهدت هذه الحملة مقتل مئات المدنيين في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين على يد رجال الميليشيات المسيحية الذين سمحت لهم قوات الاحتلال بالدخول بعد مقتل الرئيس الكاثوليكي الماروني المنتخب حديثًا في لبنان في انفجار سيارة مفخخة.

1985

انسحبت إسرائيل من وسط لبنان عام 1983 لكنها احتفظت بقوات في الجنوب، وأقامت منطقة احتلال رسمية في جنوب لبنان بعمق نحو 15 كيلومترًا وسيطرت على المنطقة مع حليفها جيش لبنان الجنوبي.

1996

ومع قيام حزب الله بمهاجمة القوات الإسرائيلية في الجنوب بشكل منتظم وإطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل، شن الاحتلال هجومًا استمر 17 يومًا تحت عنوان “عملية عناقيد الغضب” أدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص في لبنان، من بينهم 102 قتلوا عندما قصفت إسرائيل قاعدة تابعة للأمم المتحدة بالقرب من لبنان. قرية قانا جنوب لبنان.

2006

في يوليو، عبر حزب الله الحدود إلى الأراضي المحتلة، واختطف جنديين إسرائيليين وقتل آخرين، مما أدى إلى اندلاع حرب استمرت خمسة أسابيع شملت ضربات إسرائيلية مكثفة على معاقل حزب الله والبنية التحتية الوطنية.

تحركت القوات البرية لجيش الاحتلال إلى جنوب لبنان، ولكن معظم الصراع دار عن طريق الغارات الجوية ونيران حزب الله الصاروخية.

انتهت الحرب دون أن يحقق الاحتلال أهدافه العسكرية، وقتل ما لا يقل عن 1200 شخص في لبنان، معظمهم من المدنيين، و158 إسرائيليًا، معظمهم من الجنود.

 

المصادر:

موقع apnews

موقع reuters