تقنية

AGI.. ما نعرفه عن طفرة الذكاء الاصطناعي العام

AGI.. ما نعرفه عن الذكاء الاصطناعي العام

يتطور الذكاء الاصطناعي بوتيرة سريعة ويتوقع بعض العلماء أن الآلات ستكون أذكى من البشر خلال السنوات المقبلة.

وفي حين أن هذا التطور قد يكون وسيلة لتسهيل الحياة اليومية للبشر، إلا أن المخاوف لا زالت تحيط بمدى التطور الذي ستحققه تلك التقنيات.

ما هو الذكاء الاصطناعي العام AGI؟

يُعد AGI أحد مجالات أبحاث الذكاء الاصطناعي، يحاول العلماء من خلاله إنشاء نظام كمبيوتر يتفوق على البشر في الذكاء.

وقد تتمتع هذه الأنظمة الافتراضية بدرجة من الفهم الذاتي والتحكم في الذات، والتي تتضمن القدرة على تعديل التعليمات البرمجية الخاصة بها.

كما سيكون لتلك الأنظمة القدرة على تعلم حل المشكلات على غرار البشر ولكن الاختلاف عن الأنظمة الحالية أن ذلك سيتم دون تدريب.

وتمت صياغة المصطلح للمرة الأولى في كتاب “الذكاء الاصطناعي العام” في 2007، وكان ضمن مجموعة من المقالات التي كتبها عالم الكمبيوتر “بن جورتزل” وباحث الذكاء الاصطناعي كاسيو بيناشين.

ولكن قبل ذلك كان المفهوم موجودًا لفترات طويلة من الزمان على مدار تاريخ الذكاء الاصطناعي، في كتب الخيال العلمي والأفلام الشعبية.

تطور كبير

في أنظمة الذكاء الاصطناعي الموجودة في وقتنا الحالي، تُعدنماذج اللغة الكبيرة والخوارزميات المخصصة للتعلم الآلي “ضيقة”.

وذلك لأن تلك الأنظمة والأدوات مثل “تشات جي بي تي” ليست قادرة إلا على أداء مهمة واحدة على الأقل وتكون مقتصرة على البيانات التي تم تدريبها عليها.

ولكن المتوقع أن تتخطى نماذج الذكاء الاصطناعي حدود البيانات التي تم تدريبها عليها، بل وتُظهر قدرات مشابهة للبشر في مجالات عديدة وبنفس مستوى التفكير.

ولكن حتى الآن لا توجد توقعات واضحة لتأثير الذكاء الاصطناعي على البشرية، أو المخاطر المحتملة وكذلك العواقب الاجتماعية.

ولكن أغلب الفاعلين في المجال يتوقعون أن يتحقق الذكاء الاصطناعي العام في غضون السنوات القليلة القادمة، ومن بينهم عالم الكمبيوتر راي كورزويل والمديرين التنفيذيين في وادي السيليكون مثل مارك زوكربيرج وسام ألتمان وإيلون ماسك .

إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي العام

تتفرع فوائد الذكاء الاصطناعي العام في عدة مجالات، وتشمل البحث العلمي وتوفير الوقت للناس وغيرها.

وكمثال يمكن استخدامه في إنشاء الأعمال الفنية لحملات التسويق ومسودات رسائل البريد الإلكتروني.

ولكن وفق السابق فهذه الأنظمة لا يمكنها القيام بدورها إلا وفق البيانات التي تم تدريبها عليها، ولكن الذكاء الاصطناعي العام يمكن أن يساهم في حل المشكلات.

ويقول الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، إن الذكاء الاصطناعي العام يمكن أن يساهم في وفرة الموارد وتعزيز الاقتصاد العالمي، والمساعدة في اكتشاف المعرفة العلمية الجديدة.

وأضاف: “يمكن للذكاء الاصطناعي أن يضيف قدرات جديدة لا تصدق للجميع، ما يوفر فرصة أكبر للإبداع البشري”.

مخاطر الذكاء الاصطناعي

على الرغم من الفوائد التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، إلا أن هناك الكثير من المخاطر الوجودية التي يوفرها ومن بينها “عدم التوافق”.

وربما تختلف الأهداف الأساسية للأنظمة الجديدة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي العام مع أهداف البشر المتحكمين فيه.

وفي ظل هذه التكهنات، قد يؤدي في النهاية الذكاء الاصطناعي العام إلى محو البشرية وإلغائها.

متى يظهر AGI للنور؟

حتى الآن تتضارب الآراء حول قدرة البشر الحقيقة في إنشاء نظام عام للذكاء الاصطناعي يتوفق على البشر، ولذلك فتحديد موعد لظهوره قد يكون صعبًا.

ولكن وفق التقدير العام لعلماء الذكاء الاصطناعي، قد يشهد البشر هذه التقنيات المتقدمة قبل نهاية القرن، ولكن الآراء أيضًا تتغير بمرور الوقت.

وفي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كان الإجماع على أن الذكاء الاصطناعي العام على بعد حوالي 50 عامًا.

ولكن مؤخرًا، تم خفض هذا التقدير إلى مدة تتراوح بين خمسة وعشرين عامًا.

ولكن خلال الأشهر الأخيرة قال بعض الخبراء أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة ربما تظهر في وقت ما خلال هذا العقد.

ويُطلق بعض العلماء على هذه للحظة اسم “التفرد التكنولوجي” أو نقطة اللاعودة، إذ سيشهد النمو التكنولوجي طفرة لن تكون خاضعة للسيطرة.

المصدر: Live Science