اكتسبت مقاطع فيديو على TikTok شعبية كبيرة في الآونة الأخيرة، تدعي أن تجميد الخبز يعزز من فوائده الصحية، وقد يختلف الكثيرون حول مدى صحة المعلومات التي يتداولها المؤثرون على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تطون في كثير من الأحيان مضللة بهدف تحقيق المزيد من المشاهدات، ولذلك نستعرض خلال السطور التالية الرأي العلمي حول فائدة تجميد الخبز.
الرأي العلمي
عند طهي الخبز، يتحول العجين إلى رغيف هش وناعم بفعل الحرارة، مما يفعل النشا في الدقيق، هذا النشا يصبح أسهل في الهضم، مما يسهل امتصاص السكر في الجسم.
ومع ذلك، تقتصر الفوائد الصحية المحتملة لتجميد الخبز على جوانب معينة، ولا تعكس التأثيرات الكبيرة التي يروج لها على وسائل التواصل الاجتماعي.
تأثير الجلوكوز السريع
تشير الأبحاث إلى أن الجلوكوز سريع الامتصاص قد يؤدي إلى زيادة مستويات الأنسولين بعد الوجبات، ورغم أن الأنسولين ضروري لاستخدام الجسم للجلوكوز، إلا أن ارتفاعه المفرط قد يؤدي إلى الجوع وزيادة الوزن.
وعند تبريد الأطعمة المحتوية على النشويات الجيلاتينية، تتحول إلى نشويات مقاومة، مما يقلل من هضمها ويساعد في تجنب الارتفاع المفاجئ في مستويات السكر في الدم، وتجميد الخبز يعزز تكوين هذه النشويات المقاومة.
دراسة تأثير التجميد
أظهرت دراسة على عشرة أفراد أن تجميد الخبز المنزلي قبل تحميصه قلل من ارتفاع السكر في الدم بنسبة 31% خلال ساعتين.
بينما لم تظهر التجارب على الخبز الأبيض التجاري نفس التحسن، ما يشير إلى أن طريقة التصنيع تلعب دورًا.
على الرغم من أن تجميد الخبز قد يساعد في تقليل مستويات السكر في الدم، إلا أن التأثيرات الطويلة الأمد على الشهية أو زيادة الوزن غير معروفة وقد تكون محدودة.
فوائد النشا المقاوم وتأثيراته على الكوليسترول
يعتبر النشا المقاوم صعب الهضم، مما يساعد في توازن البكتيريا المفيدة في الأمعاء، هذا يمكن أن يحسن حساسية الأنسولين ويعزز عملية التمثيل الغذائي.
تشير الأبحاث إلى أن النشا المقاوم قد يساعد في خفض مستويات الكوليسترول، مما قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، لكن هذه التأثيرات غالبًا ما تكون قصيرة الأمد.
وفي النهاية يمكن القول أن تجميد الخبز يساهم في تحسين جودته ويمنحه بعض الفوائد الصحية، إلا أنه ليس بديلاً عن نمط حياة صحي متوازن، وعلى الرغم من أن تأثيراته قد تكون محدودة، إلا أن تجميد الخبز يعتبر خيارًا جيدًا لتقليل هدر الطعام مع الحصول على بعض الفوائد الصحية.
المصدر:
