صحة

دراسة حديثة تكشف عن علاقة بين كوفيد وفقدان السمع

دراسة حديثة تكشف عن علاقة بين كوفيد وفقدان السمع

كشفت دراسة حديثة عن علاقة بين فيروس كورونا المستجد واحتمالية فقدان السمع، كأحد التأثيرات الناتجة عن الإصابة.

وأظهرت النتائج المنشورة في مجلة eClinical Medicine أن البالغين ممن هم أصغر سنًا وأصيبوا بكوفيد-19 كانوا أكثر عُرضة للإصابة بفقدان السمع بنحو 4 أضعاف مقارنة بمن لم يصيبوا به.

ويقول الخبراء إن الدراسة تُعتبر أحد الأعراض طويلة الأمد التي تنتج عن كورونا.

ويقول مؤلف الدراسة وأستاذ في قسم طب الأسرة بجامعة تشونج آنج في كوريا الجنوبية، الدكتور يوان هوان أوه، لموقع هيلث، إن تلك الدراسة تُسلط الضوء على المضاعفات طويلة الأمد التي قد تترك تأثيرات على الشباب بسبب الإصابة بكوفيد.

حيثيات الدراسة

بدأ أوه وفريقه دراستهم لأنهم وجدوا أن تسليط الضوء على هذا الجانب لم يُسلط على الضوء من دراسات أخرى.

وقال إنه على الرغم من أن بعض الدراسات والتقارير قالت إن هناك علاقة محتملة بين الإصابة بكوفيد وفقدان السمع، إلا أنه لا توجد أدلة كافية على ذلك.

ولذلك حاول أوه وفريقه أن يسدوا تلك الفجوة من خلال دراستهم، والتي اعتمدت على بيانات من قاعدة بيانات هيئة التأمين الصحي الوطني لمكافحة كوفيد-19 التابعة لوكالة كوريا لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وجمعت الدراسة معلومات عن أكثر من ستة ملايين شخص تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عامًا، ثبتت إصابتهم بكوفيد-19 من عام 2020 حتى نهاية عام 2022.

وركزت الدراسة على البالغين الأصغر سنًا لأنها الفئة التي تساهم في تحديد آثار كوفيد على السمع، نظرا لأن المشكلات السمعية التي يعانون منها تكون أقل من الفئات الأكبر سنًا.

وبتحديد عوامل مثل العمر والجنس ودخل الأسرة والتاريخ الطبي وتاريخ تلقي لقاح كوفيد، وجد الباحثون أن فقدان السمع كان أكثر انتشارًا بين الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد.

كما أن المصابين بكوفيد من المشاركين كانوا عُرضة لخطر أكبر للإصابة بفقدان السمع بنحو 3.4 مرة، بينما كان المصابون السابقين بفيروس كوفيد أكثر عرضة للإصابة بفقدان السمع العصبي الحسي بنحو 3.5 مرة.

ويُعرف فقدان السمع العصبي الحسي بأنه تلف يُصيب الخلايا الشعرية في الأذن الداخلية، أو العصب الدهليزي القوقعي الذي يربط الأذن الداخلية بالدماغ أو مراكز المعالجة بالدماغ.

دراسة حديثة تكشف عن علاقة بين كوفيد وفقدان السمع
لم تسلط الكثير من الدراسات الضوء على علاقة كوفيد-19 والإصابة بفقدان السمع

أهمية الدراسة

يقول أوه إن أحد أهم النتائج الخاصة بالدراسة هو توجيه الأشخاص ممن لم يحصلوا على لقاح خاص بكوفيد حتى الآن بتلقي اللقاح.

وتركّز الدراسة على إبراز المخاطر من عدم الحصول على اللقاح  والمخاطر المحتملة على السمع جراء ذلك.

ولكن العلماء نوهوا إلى أن تأثيرات الإصابة بكوفيد المتعلقة بفقدان السمع لن تمتد إلى كبار السن والشباب.

ولكن رغم النتائج التي توصلت إليها الدراسة، إلا أنها تحتاج لمزيد من البحث حتى يمكن تعميمها على فئات أكبر من السكان. لديها أنظمة رعاية صحية مختلفة.

وقال أوه إنه ربما يكون هناك تحيزًا في اختيار المشاركين في الدراسة من خلال سعيهم للحصول على تشخيص فقدان السمع.

كما أن الدراسة لا تثبت أن كوفيد-19 يسبب فقدان السمع، لكنها تظهر ببساطة وجود ارتباط بين الاثنين، بخلاف أن الباحثين لا يملكون إجابات قاطعة حول سبب تأثير كوفيد على السمع.

المصدر: Health