أحداث جارية سياسة

كيف يمكن أن ترد روسيا على التصعيد الغربي؟

كيف يمكن أن ترد روسيا على التصعيد الغربي؟

تزداد المخاوف من اتساع الصراع بين روسيا وأوكرانيا ليشمل دول الغرب، بعد المؤشرات التي تدل على أن واشنطن ستمنح الإذن لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى.

وتسعى كييف لاستخدام تلك الأسلحة التي مدتها بها الدول الغربية لضرب روسيا في العمق، حتى تخفف من التهديدات التي تمارسها عليها القوات الروسية.

يأتي ذلك في الوقت الذي تبدو فيه الولايات المتحدة على مقربة من منح الموافقة لأوكرانيا، بحسب ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أوروبيين.

ولكن موافقة واشنطن مرهونة بضمان عدم استخدام الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قال يوم الخميس، إن موافقة الغرب على طلب أوكرانيا سيكون بمثابة مشاركة منه بشكل مباشر في الحرب.

ويرى بوتن أن تلك الموافقة قد توسّع نطاق الصراع وطبيعته.

كيف يمكن أن ترد روسيا؟

بحسب ما قاله الأكاديمي والباحث في الشؤون الدولية، الدكتور إدموند غريب، فإن المتحدثة باسم الخارجية الروسية قالت إن الرد لن يكون سياسيًا.

وأضاف غريب في مداخلة عبر برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية: “هل هذا يعني استهداف القواعد لغربية في دول أوروبا أو حتى بعض القواعد الأمريكية، أم أن هذا يعني فقط أن روسيا ستبدأ بشن ضربات قاسية على مدربين من جنسيات غربية مختلفة”.

وتابع: “خاصة وأن من يستخدم صواريخ Shadows، هم جنود بريطانيين يدربون الجنود الأوكرانيين عليها، وبالتالي فإن هذا يعني أنه سيتم استهداف هؤلاء، وهذا أعتقد أنه أقل ما قد نراه”.

واستكمل: “وفي نفس الوقت أعتقد أننا قد نرى تصعيد في التعاون الروسي الصيني، وهذه نراها منذ فترة ولكن الآن هناك مناورات ضخمة تشمل 90 ألف جندي روسي وأكثر من 100 طائرة في بحر اليابان”.

الثقة العالمية في الولايات المتحدة

قال غريب: “كان هناك اعتقاد بأن إدارة بايدن قد بدأت قليلًا مستعدة للاعتراف بما يجري على أرض الواقع، وهو أن الخسائر الأوكرانية ضخمة جدًا وأن التقدم الروسي كان كبيرًا خلال الفترة الأخيرة”.

وأضاف: “الإدارة لا تستطيع قبل الانتخابات أن تقوم بأي مفاوضات أو تدعم حتى فكرة المفاوضات مع أنني لازالت أعتقد أن هناك قوة داخل الإدارة الأمريكية، وهؤلاء يمكن وصفهم بالمحافظين الجدد والليبراليين الجدد الذين يعتقدوا أنه لا يزال بالإمكان هزيمة روسيا”.

واستكمل غريب: “كما يعتقدوا أن القيادة الأمريكية للعالم هي قيادة استثنائية وضرورية، وأن معظم دول العالم تريد هذه القيادة”.

واختتم: “ولكن الواقع الآن بدأ يختلف بعد التطورات الأخيرة، ليس فقط في أوكرانيا بل في الشرق الأوسط وفي منطقة آسيا في المحيط الهني والهادئ”.

المصدر: الإخبارية