أحداث جارية

اتهامات ترامب للمهاجرين بأكل القطط والكلاب.. حقيقة أم كذبة؟

ادعى الرئيس السابق دونالد ترامب خلال المناظرة الرئاسية أمس الثلاثاء، أن المهاجرين الهايتيين في أوهايو يأكلون الكلاب والحيوانات الأليفة الأخرى.

وجاءت إشارة ترامب في معرض الإجابة عن سؤال يتعلق بالهجرة، واصفًا إياه بأنه شيء مخز.

وأثارت تصريحات ترامب الجدل باعتبارها أكثر الإجابات غرابة في أول 30 دقيقة من المناظرة، ووصفها بعض منتقديه بأنها عنصرية.

ما حقيقة تلك المعلومة؟

خلال المناظرة تحقق المذيع ومدير المناظرة على شبكة “إيه بي سي”، ديفيد موير من الادعاء، إذ قال إن ادعاء ترامب ليس له أساس من الصحة، في ظل نفي مدير مدينة سبرينغفيلد في ولاية أوهايو وجود أي تقارير موثوقة عن الأمر.

وكانت شائعات انتشرت حول المهاجرين الهايتيين الذين يقيم أغلبهم في مدينة سبرينغفيلد، بأنهم يختطفون الحيوانات الأليفة ويأكلونها، ولكن الشرطة أصدرت بيانًا يوم الإثنين الماضي نفت فيه تلك الوقائع.

وقالت الشرطة في بيان “لم ترد تقارير موثوقة أو ادعاءات محددة بشأن تعرض الحيوانات الأليفة للأذى أو الإصابة أو الإساءة من قبل أفراد داخل مجتمع المهاجرين”.

وأشار بعض الجمهوريين إلى المشكلات التي يتسبب بها المهاجرين، ومن بينهم السيناتور عن ولاية أوهايو، جيه دي فانس، المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس.

وقال دي فانس إن المهاجرين هم سبب الفوضى، ولكنه عاد وقال إن المعلومات المتداولة ربما يتبين في الأخير أنها شائعات كاذبة.

واعتمدت الشائعات المنتشرة بالأساس على بعض المنشورات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحدث فيها بعض السكان عن جرائم اختطاف الحيوانات الأليفة وقتلها دون تقديم دلائل.

وقال عمدة مدينة سبرينغفيلد، روب رو، إن مثل تلك الشائعات تغض الطرف عن المشكلات الأساسية مثل مخاوف الإسكان والموارد اللازمة للمدارس ونظام الرعاية الصحية.

وقال رو إن إحدى الحالات المزعومة التي هاجم فيها شخص قطة – والتي نُسبت زورًا إلى مهاجر هايتي في سبرينغفيلد – حدثت في الواقع على بعد 160 ميلاً في كانتون بولاية أوهايو. وبحسب صحيفة  كانتون ريبوزيتوري، فإن المتهم هناك بتهمة القسوة على الحيوان ليس له أي صلة معروفة بهايتي.

قضية الهجرة

تبرز قضية الهجرة كأحد التحديات الأساسية المنتظرة أمام الرئيس المقبل، وبحسب استطلاع للرأي أجرته شبكة “إن بي سي نيوز” في أبريل الماضي، فإن 22% من الناخبين ينظرون للهجرة والحدود باعتبارها القضايا الأكثر إلحاحًا.

وتأتي تلك القضايا بعد التضخم وتكاليف المعيشة التي جاءت في تقييم 23% من المستطلعين.

وندد جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، بالادعاءات المتعلقة بالهايتيين في أوهايو ووصفها بأنها نظرية مؤامرة خطيرة من شأنها أن تلهم أعمال عنف ضد المهاجرين.

وقال كيربي للصحفيين يوم الثلاثاء، إن تلك السخافات ستجد تصديقًا عند العديد من الأشخاص بغض النظر عن سخافتها وغبائها، وقد يتصرفون بناء عليها.

المصدر: NBC