أحداث جارية سياسة

آخرها مخيم بالمواصي.. جرائم الاحتلال في غزة عرض مستمر

دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ339، وسط استمرار للغارات والقصف على المدنيين في القطاع كان آخرها أمس الثلاثاء.

وبحسب ما قالته خدمة الطوارئ المدنية في القطاع، فإن الصواريخ الإسرائيلية أشعلت النيران في مخيم للنازحين الفلسطينيين في جنوب غزة.

وأسفر القصف الذي وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه ضربة على مركز قيادة لحركة حماس، عن مقتل أكثر من 40 شخصا شهيدًا وإصابة 64 آخرين.

فيما لا زال هناك العشرات في عداد المفقودين تحت الركام، بينما واصل عمال الإنقاذ عمليات البحث في وقت مبكر من صباح اليوم.

كانت سلطات الاحتلال خصصت المخيم الموجود في منطقة المواصي بالقرب من خان يونس كمنطقة آمنة للنازحين الفلسطينيين، قبل أن تقصفها بأربعة صواريخ على الأقل.

ويضم المخيم العديد من العائلات التي امتثلت لأوامر جيش الاحتلال وغادرت أمان أخرى في القطاع.

وقالت خدمة الطوارئ المدنية في غزة إن النيران اشتعلت في 20 خيمة على الأقل، كما تسببت الصواريخ في حفر يصل عمقها إلى تسعة أمتار.

وبحسب آخر تحديث لإحصائيات الضحايا من وزارة الصحة في غزة، بلغ إجمالي عدد الضحايا منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 40,988 شهيدًا.

فيما بلغت أعداد الإصابات 94,825 مصابًا، بينهم العديد من النساء والأطفال.

إنهاء الوجود الإسرائيلي في فلسطين

تستعد الأمم المتحدة للتصويت الأسبوع المقبل على مشروع قرار فلسطيني يطالب الاحتلال بإنهاء وجوده غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال 6 أشهر.

وينبثق مشروع القرار الفلسطيني من قرار سابق أصدرته محكمة العدل الدولية في يوليو الماضي، جاء فيه إن وجود الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبناء المستوطنات غير قانوني.

“ضياع جيل”

يأتي استمرار القصف الإسرائيلي في الوقت الذي بدء العد التنازلي لبدء العام الدراسي الجديد، وسط مخاوف من ضياع جيل كامل في ظل غلق المدارس وعدم وجود أي مؤشرات على وقف إطلاق النار.

ومع استمرار القتال، أعلنت إسرائيل أوامر جديدة لسكان شمال قطاع غزة بمغادرة منازلهم، رداً على إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

ومنذ بداية العدوان، تم تحويل عدد كبير من نصف مداري غزة التي تديرها وكالة غوث اللاجئين “الأونروا” إلى ملاجئ طارئة لاستضافة السر النازحة والذين تم قصف منازلهم.

وتقول مديرة الاتصالات في الأونروا، جولييت توما، لرويترز، إنه كلما طالت مدة ابتعاد الأطفال عن المدارس، كلما أصبح الوضع أكثر صعوبة في تعويض ما فاتهم، وباتوا أكثر عُرضة ليكونوا “جيلًا ضائعًا”.

وأشارت إلى أن الأمر لن يقف عند هذا الحد، بل سيجعلهم فريسة سهلة للاستغلال سواء عن طريق زواج الأطفال والعمالة أو حتى تجنيدهم في الجماعات المسلحة.

وبالإضافة إلى 625 ألف طفل في غزة مسجلين بالفعل في المدارس والذين سيفتقدون الدروس، كان من المفترض أن يسجل 58 ألف طفل آخرين في السادسة من العمر لبدء الصف الأول هذا العام، بحسب وزارة التعليم.

وفي الشهر الماضي، أطلقت الأونروا برنامج العودة إلى التعلم في 45 من مراكز الإيواء التابعة لها، حيث قام المعلمون بإعداد الألعاب والدراما والفنون والموسيقى والأنشطة الرياضية للمساعدة في تحسين الصحة العقلية للأطفال.

المصدر: رويترز